شهد أهل مدينة جدة القديمة تغطية أحد المباني بورق القصدير بالكامل، وهذا المبنى القديم يُعرف باسم بيت الخنجي. لكن من الذي فعل ذلك؟ ولماذا؟
لماذا غطى هذا الفنان أحد مباني جدة القديمة بورق القصدير؟
في محاولة لإحياء التراث القديم في جدة وتذكير الناس بأهمية هذا التراث، قام الفنان عبدالله العثمان، بتغطية المبنى التراثي الكبير وسط الأحياء القديمة في جدة.
وفقاً لما جاء في حساب careemksa على انستقرام، فقد تحدث الفنان عبدالله عن هذا العمل قائلاً: “قمت بعمل تدخلي في الخنجي الكبير في البلد القديم في جدة من أجل غرس فكرة متجددة عن ملامحه وأسلوبه المعماري كعملية قسطرة القلب بإنعاش البيت أو المنزل”.
وأضاف: “لقد قمت بتغطية المبنى بأكمله بورق قصدير كرمز لحالته التي تجمدت عبر الوقت”.
وتابع الفنان عبدالله، المباني والمدن، مثل الناس لهم تاريخهم الخاص ويمرون برحلاتهم الخاصة. من خلال تغطية المبنى بأكمله سعيت في أن أدلي ببيان عن العبثية في التفكير أنه يمكن لدورة وعجلة التغير أن تقف. وكما يقول المثل القديم، التغيير هو الشيء الوحيد الثابت في الحياة. عندما تشرق الشمس على المبنى وستنعكس أشعتها في كل الاتجاهات من ورق القصدير سوف تُلهم الناس بأفكار ومشاعر جديدة”
وقال الفنان أحمد ماطر وهو أحد المعجبين بعمل عبدالله: “ما يفعله الفنان عبدالله العثمان هنا هو ما يشبه مد جسر بديل لتغذية قلب الإنسان، وهي عملية تُعرف بقسطرة القلب، هذا الجسر ليس بالشرط أن يكون جسر مادي محسوس، ولكن الأهم من ذلك هو إحياء طاقة الذاكرة والإيمان بهوية المكان، وهو في الحقيقة بناء ذاكرة بديلة عن طريق إخفاء أحد المباني وإدخال جسم غريب في وسط النسيج المتناغم لهذا الحي القديم”.