على السائق أن يصدم ضحيته مرة أخرى!
الصين هي بلد التقاليد الغريبة، ومن ذلك أنه إن أصيب أحد الأشخاص في حوادث السيارات فعلى السائق أن يتأكد من أنه قد مات، فلا يبقى بين الحياة والموت. ومعظم الحالات التي تم رصدها في الكاميرات في الشوارع اعتُبرت حوادث عادية وليست حالات قتل. وفي أحد الحوادث صدم سائق سيارة بي إم دبليو طفلة تبلغ من العمر عامين، وحين صرخت جدتها في وجهه، رجع مرة أخرى بسيارته فوق الطفلة، وسار عليها لقتلها.
وعلى الرغم من عدم وجود مبرر لمثل هذه الأعمال اللاإنسانية، فلا يمتلك الناس في الصين أي سبب لذلك. وبصرف النظر عن المقولة “إنه من الأفضل عند الضرب القتل أكثر من الضرب والجرح”، فسياسات التعويض في القوانين الصينية تشجع على ذلك.
فإن تسبب أحد الأشخاص بإصابة نتيجة حادث، فعليه أن يدفع تعويضات للضحية لبقية العمر، في حين أن التعويضات ستُدفع لمرة واحدة في حال موت الضحية. وهنا يختار السائقون الخيار الاقتصادي، وهو قتل الضحية للتخلص من النفقات التعويضية التي يجب دفعها في حال الإصابة.
وعلى الرغم من أنه يتم تغيير القوانين في تايوان والصين لاعتبار مثل هذه الحوادث أعمال قتل، لا يزال السائقون يصرون على ما يقومون به. فقال أحد السائقين في محاكمة بأنه أخطأ الضحية ظنًا منه أنها كائن غير حي!