نحو ما يقرب من 1500 طبيب في العاصمة الهندية نيودلهي يتلقون تدريباتهم في رياضة “التايكوندو”. لكن لماذا يفعلون ذلك؟ وهل الأمر له علاقة بأسلوب الحياة واللياقة البدنيّة أم لشيء آخر أهم من ذلك؟
لماذا يتدرب أطباء نيودلهي على التايكوندو؟
السبب الرئيسي الذي دفع هؤلاء الأطباء لتعلم التايكوندو هو من أجل الدفاع عن أنفسهم في حال تعرضوا لاعتداءات من أهالي المرضى!
إذ إن الهند شهدت حالات اعتداء تعرَّض لها العاملون في المجال الطبي، من قِبل أشخاص فقدوا ذويهم المرضى؛ الأمر الذي أدى في نهاية المطاف إلى احتجاجات وإضرابات من قِبل الأطباء؛ لتحسين الإجراءات الأمنية في المشافي العامة.
الآن يخضع الأطباء إلى دروس في التايكوندو داخل صالة رياضيّة بالمعهد الهندي للعلوم الطبيّة في العاصمة.
ويُشار إلى أنه توجّه أكثر من 1000 طبيب من مستشفى في تشيناي على الساحل الشرقي للهند، إلى الشوارع احتجاجاً على فشل تأمين المستشفيات، حين قام أقارب أحد المرضى -ويبلغ من العمر 24 عاماً- بالهجوم على أحد الأطباء.
وقال فيجاي غورجار رئيس جمعية الأطباء المقيمين، في تصريح لصحيفة هندوستان تايمز الهندية: “إننا مهتمون حقاً بسلامتنا”، مشيراً إلى أن الجمعية التي يترأسها هي من طلبت التدريب على فنون الدفاع عن النفس من المستشفى الجامعي.
وأضاف غورجار أن موظفي معهد العلوم الطبية أبدوا تضامناً مع أكثر من 2000 طبيب في مومباي، أضربوا لمدة 5 أيام بسبب القضية في مارس/آذار الماضي، من خلال ارتداء خوذات الدراجات النارية في أثناء العمل.
وبدءاً من منتصف شهر مايو الحالي، سيتولى مقاتلان حاصلان على الحزام الأسود مهمة تدريب الأطباء في مجموعات من 100 شخص، كل مساء لمدة 6 أشهر، كما ستقام حصص تدريب متقدمة على مدار عامين ونصف العام.
ومن الجدير بالذِكر أن الحكومة الهندية تنفق 1.15% من إجمالي الناتج المحلي على الرعاية الصحية، وهو من أدنى المستويات في العالم.
