تُعد الفنانة التشكيليّة لولوة الحمود حالة استثنائيّة في الساحة الفنيّة العربيّة، كونها ابتعدت في هدفها الإبداعي إلى مستوى جديد كُليًّا لتجسيد الهويّة الإسلاميّة. هذه الفنانة قامت بتطويع الحروف لصناعة زخارف إسلاميّة تعتمد في نظرتها على علوم الرياضيات والحسابات والقياسات للوصول إلى كُتلة زخرفيّة ممزوجة بروحانيّة الدين الإسلامي.
الفنانة لولوة الحمود تُبدع في صناعة الزخارف الهندسيّة الإسلاميّة
مسيرة الفنانة لولوة الحمود مليئة بالطموح والنجاحات منذ أن وضعت أولى خطواتها في مجال الفنون، وحاليًّا فإنها تُشارك في العديد من المعارض الفنيّة المحليّة وكذلك الدوليّة.
وفقًا لما جاء في صحيفة الرياض، فإن الفنانة لولوة ترى بأننا يُمكننا الإبحار في العلوم ونعيد بناء الصورة حسب فهمنا لها، ويبقى هناك عامل واحد بالرغم من تعدّد أشكاله وهو الحاجة للتواصل ليستمر البحث عن لغة جديدة يترابط فيها الهندسة والجمال والإيمان. وأشارت إلى أن أعمالها تعنى بالغموض البصري وتتناول علاقتها بين الوحدة والتعدد.
وأضافت إلى أنها دائمًا ما تنجذب إلى التعبير عن إيمانها الداخلي باستخدام أشكال مجردة. وقالت لولوة: “تعنى أعمالي بالغموض البصري، وابتكار طبقات من الإيقاع، وهذه الطبقات ترمز إلى التداخل الأبدي بين المعرفة والإيمان والحب، وطالما استهوتني الهندسة كشكل مجرد يحرر اللغة الخفية للكون والخلق من خلال تجاوز مظهرها الخارجي، يستند منهجي على العلم والرياضيات مما يمكنني من فك أسرار في قاعدتها المتوارثة دون أن أكون سجينة لمشاعري ودون الاستجابة العاطفية للأحداث في حياتي اليومية”.
