منوعات

بلدة تحتفل بأكثر السكان غباءً!

في اليوم الذي استحق أن يحصل به براد كوكس على لقب “العبيط” في بلدة تعتاد على الاحتفال بالحمقى، غيَّر كوكس سريعاً الزيت في سيارة “بونتياك فايب 2007” ذات اللون الأحمر الكرزي الخاصة بزوجته، كما فعلها من قبل قُرابة الستين مرَّة، وشاهدها وهي تقود سيارتها متجهة إلى العمل.

وبعد قطع بعض الكيلومترات، بدأت السيارة تُخرج دخاناً أسود كثيفاً، و”تقفز مثل الحصان”، وذلك في طريق جانبية بجنوب ولاية إنديانا الأمريكية كثير التلال، بدأ يُفتش عن العطل. وقال: “أنا لست ميكانيكياً على الإطلاق، لكني بالتأكيد أستطيع تغيير الزيت”.

بلدة تحتفل بأكثر السكان غباءً

بلدة تحتفل بأكثر السكان غباءً!

في حين لم يجد تشخيصاً واضحاً، قام كوكس صاحب ال47 عاماً بإلقاء اللوم على زوجته ستيفاني، التي سلكت طريقاً تجتاز جدولاً مائياً، ويرى كوكس أنَّه من الواضح أنَّ هذا تسبب في شرخ المُحرك.

لكن في اليوم التالي، أعلن ميكانيكي البلدة استحقاق كوكس للقب العبيط. فبدلاً من تجفيف زيت المحرك، فرَّغ كوكس بالخطأ زيت ناقل الحركة، ونتيجة لذلك، صب زيت المحرك الجديد على الزيت القديم، وأرسل زوجته إلى العمل بسيارة ناقل حركتها جاف تماماً.

أُتلفت الحلقة العازلة، وكانت هذه غلطة كوكس. لذا فقد فعلت ستيفاني ما تفعله أي امرأة منطقية في موقفها: احتفلت، ثم رشحت زوجها للفوز بلقب “عبيط القرية”.

بلدة تحتفل بأكثر السكان غباءً

وفي الأسبوع الماضي، فاز كوكس باللقب، ليصير بذلك الشخص التاسع عشر في قائمة الفائزين باللقب في بلدة صغيرة بولاية إنديانا، تُدعى “ستوري”، وهي منطقة فردية (مصطلح قانوني يُطلق على المنطقة التي لا يحكمها مجلس البلدية المحلي التابعة له، بل تُدار كجزء من التقسيم الإداري الأكبر، مثل البلدية، أو المحافظة، أو المدينة، أو الكانتون، أو الإقليم، أو البلد)، وهي تقع في عمق تلال مقاطعة براون، على بُعد ساعة من العاصمة إنديانابوليس ناحية الجنوب. وقد أُسست البلدة عام 1851 على يد جورج ستوري، على الأرض التي منحه إياها الرئيس ميلارد فيلمور.

ستوري ليس بها عمدة ولا حكومة، وهي في الحقيقة ليست بلدة بالمعنى التقليدي للكلمة. وأكثر لقب رسمي يحمله شخص هناك هو “عبيط القرية”.

يوجد هناك “نُزل ستوري” وهو نزل ريفي كان في السابق مخزن ستوري العام، أما الآن فوظيفته الوحيدة هي أن يضع البلدة على الخريطة. ويوجد به غرف بلا تلفزيون، ومطعم راقٍ، ومقهى “ستوري ستيل”، وهو موطن جائزة “عبيط القرية”.

بلدة تحتفل بأكثر السكان غباءً

خلال العام، يجمع سكان البلدة  الترشيحات المكتوبة على أوراق صغيرة، ويخزنونها في إناء زجاجي يُوضع في المقهى. ويقول هوفستيتر أحد مُلاك هذ المكان، إنَّه في يناير، تُوَزَّع أوراق الاقتراع على الزبائن، ويمكن للزبائن أن يصوتوا مبكراً وكثيراً”.

ويعدُّ الزبائن أوراق الاقتراع ويتناقشون، ثم ينتخبون العبيط بالإجماع. وفي الأول من أبريل من كل عام، يُعلن فائز جديد.

ويقول كوكس: “أحب ستوري. لا يمكن لأحد أن يختلق شيئاً مثل هذا”. وفي أول أسبوع له بصفته عبيط القرية، صار كوكس مشهوراً بالفعل على فيسبوك في مسقط رأسه شمال إنديانا.

بلدة تحتفل بأكثر السكان غباءً

في المنشور الذي كتبه هوفستيتر على فيسبوك ليعلن عن فوز كوكس باللقب، شرح أنَّ كوكس، ذا الثلاثة أبناء، فنان محلي موهوب يدير أستوديو في مصنع مُجدَّد مع زوجته. وهو يلحم قطع الخردة، ويُحوِّل مقاعد المحاريث والجرارات القديمة إلى الكراسي التي تُستخدم في حانة ستوري.

وكتب هوفستيتر: “براد رجل متعدد المهارات، لكنَّ صيانة السيارة ليست من بينها.”

 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى