منوعات

ما هو الكلاكيت ؟ وليش يقولون “أكشن” قبل تصوير المشهد ؟

لعلك عند متابعة برنامجا وثائقا عن طريقة تصوير الأفلام السينمائية في الماضي، لاحظت كيف أن رجلا يحمل لوحا خشبيا أسود اللون مقسوم لجزئين يأتي بين كل مشهد ومشهد ليطرق جزئي اللوح بصوت مسموع ويقول اسم المشهد ثم كلمة “أكشن”. فما هو هذا اللوح وما هي أهميته في السينما والتصوير السينمائي؟

الكلاكيت

الكلاكيت.. مؤشر اللقطة

مؤشر اللقطة، أو كما يُعرف سينمائيا باسم الكلاكيت. هو لوح من الخشب يتصل بأحد طرفيه ذراع خشبية تتحرك بسهولة ولها صوت مسموع عند الدق عليه. وعادة ما يكون اللوح أسود اللون ومخططاً بالأبيض ونجده مقسما إلى مربعات بوساطة اللون الأبيض. حيث يتم تدوين اسم المشهد، تاريخ التصوير، زاوية الكاميرا، عنوان الإنتاج واسم المخرج على اللوح وأي معلومة بخصوص المشهد.

ظهر لوح الكلاكيت لأول مرة حوالي عام 1920م في استوديو إيفي في ميلبورن، أستراليا. فقبل اكتشاف اللوحة، كان يأتي شخص ممسك بلوحة أو سبورة دُوِّن عليها بيانات المشهد بالطباشير وشخص آخر يُصدر صوت طرق بلوحين خشبين لنفس الغرض. لاحقا، تم دمج كلا الأداتين في لوح واحد.

مع ظهور التصوير السينمائي لأول مرة، كانت كاميرات تصوير الأفلام ضخمة وتلتقط المشاهد كلاً على حدة. حيث يتم تسجيل المشاهد واللقطات المنفصلة على أفلام منفصلة ثُم يتم تجميعها وإعادة تسجيلها على شريط الفيلم الرئيسي في غرفة خاصة تُعرف باسم غرفة (استبدال الحوار الآلي/تسجيل الحوار الإضافي ADR).

حيث يتم جمع كلا الجزئين مرة أخرى بعناية كبيرة ومطابقة الأجزاء والمشاهد معا. هنا تبرز أهمية لوح الكلاكيت، فهو يُستعمل لجعل مزامنة الفيلم أسهل وذلك عبر دق كلا جزئيه وإصدار الصوت بين كل مشهد وآخر ليسهل على المحررين فيما بعد انتقاء مسار الصوت وتوصيل المقاطع البصرية معا.

لوح كلاكيت رقمي

أما اليوم، فقد تطور مجال الإنتاج السينمائي بشكل كبير للغاية حتى تم التخلص من ألواح الكلاكيت القديمة واستبدالها بقوائم ذكية ورموز مزامنة رقمية يتم عرضها على الكاميرا قبل المشهد للمحررين من أجل العثور على نفس اللقطة في الفيلم.

لماذا يُقال “أكشن” بدلا من “ابدأ” أو “انطلق” عند تصوير اللقطات في الأفلام؟

تصوير فيلم

تساؤل آخر قد يكون خطر على بالك بما يخص التصوير السينمائي، فعادة ما يصرخ المخرج أو حامل الكلاكيت بكلمة “أكشن” لبدء تصوير المقطع أو المشهد في الفيلم بدلا من أي كلمة أخرى. وعادة ما تُستعمل كلمة “أكشن” بدلا من “ابدأ” أو Begin لأن العديد من الأجزاء المتحركة تعمل خلال تصوير المشهد، وقد يلتبس الأمر على أحد ما عند سماعه كلمة ابدأ أو ما يُشبهها، لكن كلمة “أكشن” أكثر وضوحا وتخصصا بما يخص تصوير المشاهد والبدء بالتمثيل أمام الكاميرا وتوقف أي شيء آخر.

 

المصادر

1 ، 2

اقرأ أيضا:

المؤثرات البصرية في المشاهد السينمائية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى