مدينة إيطالية جميلة تشكو من تناقص عدد سكانها باستمرار، قدّمت عرضًا سيجده الكثيرون بمثابة فرصة العمر! وهو الانتقال للسكن في المدينة والحصول على 10 آلاف دولار، لكن بشرطٍ واحد، وهو إنجاب الأطفال في المدينة.
مدينة إيطالية تقدّم فرصة العمر بالحصول على 10 آلاف دولار مقابل العيش فيها وإنجاب الأطفال!
فقد أعلن عمدة بلدية بلدة “لوكانا” الواقعة في الشمال الغربي لإيطاليا، عن مكافأة مالية لجذب العائلات إلى بلدته الآخذة بالتناقص تدريجيًا. وأي شخص يرغب بالانتقال إلى البلدة الواقعة في منطقة بيدمونت بين جبال الألب الخلابة، سيحصل على 10 آلاف دولار (9000 يورو) على مدى ثلاث سنوات واعتبار لوكانا بمثابة وطنه.
جيوفاني برونو ماتييت، عمدة لوكانا”، أعلن عن هذا العرض على أمل عكس هجرة السكان الذين يُغادرون البلدة الصغيرة، واجتذاب سكان حتى من غير الإيطاليين على أمل توسيع مجتمع البلدة والحفاظ عليه من الموت.
فقد أغلقت العديد من المشاريع في البلدة من متاجر ومطاعم ووسائل رائحة مختلفة بسبب هجرة الشباب والعائلات، كما تُواجه المدرسة الوحيدة في البلدة خطر الإغلاق. في أوائل القرن العشرين، عاش أكثر من 7000 شخص في لوكانا، لكن تقلّص هذا الرقم إلى 1500 شخص اليوم. في العام الماضي، كانت هناك 40 حالة وفاة في البلدة، مقابل 10 ولادات فقط، مع نسب مماثلة في السنوات السابقة.
لوكانا ليست الوحيدة التي تسعى لاجتذاب السكان بالمال، بل هناك مدينة أخرى في بيدمونت تُحاول كذلك زيادة عدد السكان من خلال تقديم عروض مالية. إذ تعرض بلدة Borgomezzavalle مبلغ 1000 يورو لأي شخص لديه طفل هناك، ومبلغ 2000 يورو لأي شخص يرغب ببدء مشروع تجاري في البلدة الواقعة على الحدود الإيطالية السويسرية. كذلك عرضت بلدة Borgomezzavalle العديد من منازلها المهجورة واسطبلاتها وحظائرها للبيع مقابل 1 يورو فقط على أمل اجتذاب التجار والسكان للبلدة الآخذة بالتقلص والاختفاء.
ويتطلّع عمدة لوكانا إلى اجتذاب الشباب المهنيين إلى بلدته الصغيرة على أمل بدء نشاط مهني أو تجاري في البلدة وإنعاشها اقتصاديًا واجتماعيًا. وتمتد أراضي لوكانا على مساحة 132 كم مربع في القمم الثلجية لمحمية جبل غران باراديسو، حيث تُقام العديد من الأنشطة الفلكلورية في الهواء الطلق مثل صيد الأسماك على الجليد، وتسلق الصخور، والسباحة وكرة القدم والتنس.
وتتزيّن المدينة الصغيرة بالعديد من الجسور الحجرية والمنازل المزيّنة بالورود، وغابات الكستناء الجميلة ومزارع الألبان التي أخذت بالتهالك، ومناجم النحاس والمطاحن التي تحتاج إلى تجديد.
وعلى الرغم من صغر مساحة المدينة وتعدادها السكاني، إلا أنها تجني الكثير من المال من خلال بيع الطاقة الكهرومائية. كما تمتاز بلدة لوكانا بانخفاض الضرائب فيها ما جعلها ملاذًا للمتقاعدين الأجانب من مختلف أنحاء العالم.
اقرأ أيضًا: