أصبح اسم “بيكسار” علامة مسجلة في عالم صناعة الأفلام الكرتونية والرسوم المتحركة، إذ تحتل الأفلام التي تنتجها المراتب الأولى دوما في التفضيل والمتابعة بين الكبار والصغار على حد سواء، فعلى الرغم من أن الخط الزمني لإنتاج الأفلام الموقعة باسم استوديهات بيكسار بطيء نوعا ما، إلا أن الجودة العالية والقصص الجاذبة كانت سببا في أن يبقى للفيلم مكانا بين الأفلام الأخرى على مدار أعوام، وهو مفتاح نجاح هذه الشركة العظيمة!
ومن الواضح أن النجاح الكبير للشركة مصدره الأفراد الموهوبين الذين يعملون في Emeryville، كاليفورنيا، في مقر استوديوهات بيكسار الرئيسي، فقد منحوا بموهبتهم الكبيرة الاستوديو 26 جائزة أوسكار، وخمس جوائز جولدن جلوب، ثلاث جوائز جرامي وعدد لا يحصى من الجوائز الأخرى، لكن وعلى الرغم من كمية الأفلام التي أنتجتها الاستوديوهات التابعة لبيكسار إلا أن قلة قليلة من الناس يعرف شيئا عن تاريخ وبدايات بيكسار، لذلك جمعنا لكم عدة حقائق عن استوديوهات بيكسار العملاقة صاحبة البصمة الأولى في عالم أفلام الكرتون.
حقائق لا تعرفها عن استوديوهات بيكسار لأفلام الرسوم المتحركة!
لم تبدأ الشركة كشركة متخصصة بصناعة الأفلام!
على الرغم من نجاح بيكسار في الأفلام الروائية، لكن تركيز الشركة كان منصبا على شيء آخر في البداية، فقد بدأت الشركة مشوارها في بيع الأجهزة الحاسوبية ثم بيع البرمجيات، في الواقع، قامت الشركة في البداية بإنتاج أفلام قصيرة عن الحواسيب لدعم منتجاتها وتسويقها، حتى أن الباحثين في الشركة استعملوا التكنولوجيا التي يوفرونها لإنتاج أفلام قصيرة ودعائية للزبائن في فترة التسعينيات الميلادية، لاحقا، وقَّعت استوديوهات بيكسار اتّفاقا لثلاثة أفلام مع ديزني، وكان أول فيلم للخروج من الشراكة مع ديزني هو فيلم “قصة لعبة” أو “Toy Story”.
مصباح بيكسار
عند التفكير في بيكسار، فإن كل شخص يخطر بباله شخصية محببة من أفلامها المدهشة، مع ذلك هناك شخصية واحدة بداية كل فيلم يتذكرها كل شخص يتابع أفلام بيكسار، وهي المصباح الرمزي “ماسكوت”، لكن هل كنت تعلم أن المصباح “ماسكوت” يحمل اسما؟ فالمصباح يُسمَّى (.Luxo Jr)، وحصل على اسمه منذ عام 1986م عندما أطلقت بيكسار فيلما يحمل نفس الاسم، وكان الفيلم الشهير يتحدث عن الصناعة، وهو أول فيلم يُرشح لجائزة الأوسكار، وكرَّمت بيكسار اسم هذا الفيلم بأن أطلقته على المصباح الذي يظهر أول كل فيلم من أفلامها.
العديد من أفلامهم الناجحة جاءت فكرتها أثناء غداء عمل!
تختلف أفلام بيكسار اختلافا كبيرا في محتواها وقصصها، وقد تظن أن الفكرة لكل فيلم جاءت بعد تفكير طويل الأمد، لكن الحقيقة أن العديد من أفلام بيكسار المهمة انطلقت من طاولة الغداء، ففي عام 1994م وخلال تناول عشاء متواضع في مقهى المدينة، تناول الباحثون مجموعة أفكار حتى ارتبطت مع بعضها لتكوِّن قصصا ناجحة لأفلام مستقبلية، وهي ما تحولت إلى “حياة حشرة”، “مدرسة المرعبين المحدودة”، “البحث عن نيمو” و فيلم “Wall-E”.
كل فيلم يخبئ في ثناياه أرقاما سرية!
لعلك لاحظت أكثر من مرة ظهور الرمز (A113) في كل فيلم من الأفلام التي أنتجتها استوديوهات بيكسار، سواءً على لوحة السيارات أو بابا أو كاميرا، أما عن ماهية ورمز هذا الرقم فهو تكريم إلى غرفة في معهد كاليفورنيا للفنون حيث عمل العديد من الطلاب الذين أنتجوا الرسوم المتحركة لاحقا واكتسبوا مهاراتهم التي مكَّنتهم من قيادة بيكسار للنجاح.
عائدات الشركة عن كل فيلم أمر خيالي!
بمجرد أن تبدأ دور السينما بعرض فيلم جديد من إنتاج بيكسار حتى يهرع الجميع لشراء تذاكر الفيلم وتزدحم دور السينما بالمتابعين، لذلك نجد أن عائدات بيكسار من الفيلم الواحد تفوق بين ثلاثة إلى عشرة أضعاف المبلغ الذي استهلك لإنتاج الفيلم، فما يقرب من 10 بليون دولار جمعتها بيكسار من عرض 15 فيلم! أي قرابة 500 مليون لكل فيلم.
لا يعمل منتجو أفلام بيكسار في مكاتب عمل فارهة
يمكن لك أن تتخيل أن العقول المبدعة في استوديوهات بيكسار لا تعمل في مقصورات فارهة أو مكاتب عمل خيالية، فقد حرص الباحثون على وضع منتِج الأفلام في بيئة تسمح له بالطيران في الخيال، إذ يقضي منتج الأفلام يومه في غرفة وردية اللون صغيرة معلَّق بسقفها ثريات مصغرة، أو أكواخ من الخيزران الحقيقي وقلاع منحوتة بدقة بطول 15 قدم، فهذه هي البيئة المطلوبة لإنتاج فيلم خيالي كرتوني كما تعتقد بيكسار.
حصلت الشركة على اسمها من محادثة واحدة!
وفقا لرئيس بيكسار “إد كاتمول”، فقد خرج الاسم من محادثة جرت بين المؤسسين وهما “راي سميث” و”ورين كاربنتر” فقد أراد “سميث” أن تُسمى الشركة Pixer لقرب لفظ الاسم من فعل إسباني بمعنى (To make picture)، لكن “كاربنتر” كان لديها فكرة أخرى وهي تسميتها بـ Radar لتكريم صاحب الرؤية المستقبلية للشركة، فتم جمع الاسمين المقترحين معا وخرجا باسم Pixar الذي جمع المقطع الأول من اقتراح سميث مع المقطع الثاني من اقتراح كاربنتر.
جورج لوكاس وستيف جوبز لهما بصمة مهمة في بيكسار
لطالما اهتم جورج لوكاس بجريان العمل في بيكسار، كما حرص على تزويد الاستوديو بالموظفين الموهوبين المهرة، جاءت نقطة التحول الكبيرة عندما قام ستيف جوبز بشراء شعبة رسومات الحاسوب من لوكاس عام 1986م، وحولها إلى شركة مستقلة في الوقت الذي بدأت بيكسار فيه بإنتاج الأفلام والإعلانات المتحركة، لذلك كان لجوبز فضل كبير على بيكسار لتحويل مسارها إلى إنتاج الأفلام.
تحتاج الأفلام لوقت طويل للغاية ليتم إنتاجها
قد يبدو الأمر وكأن الأفلام تُنتج في فترة أقصاها عام في بيكسار، لكن الحقيقة كما ذكرها رئيس بيكسار “إد كاتمول” وهي أن كل فيلم يستغرق وقتا أطول من المتوقع، فمثلا فيلم “جامعة المرعبين” استغرق أربع سنوات كاملة حتى أُزيلت كل العيوب وخرج بشكله النهائي قبل عرضه.
اقرأ أيضا:
أهم المنتجات التي قدمها ستيف جوبز للعالم