احتفل أصغر عريس بمنطقة تبوك بحفل زفافه وسط حضور كثيف من أقاربه وأهالي المنطقة ومعلميه وزملائه بالمدرسة وبالفصل، بينما أجّلت مدرسة العريس امتحاناته المقررة هذا الأسبوع، ومنحته إجازة أسبوعاً. يُذكر بأن العريس علي القيسي أبدى لوالده رغبته الجادة في الزواج، وذكر والده أنَّ إلحاح ابنه على الزواج ورغبته في الاقتران بزوجة دعته إلى إتمام مراسم الزواج.
وفقاً لما جاء في صحيفة أنحاء الإلكترونية، فقد قدم العريس نصيحته للشباب بالمسارعة في الزواج؛ كونه يحفظ الشاب، ويكون باب خير ورزق له، حسب قوله. وقال عبدالرحمن العطوي، مدير مدرسة الهجرة: “شارك معي جميع معلمي متوسطة الهجرة في حفل زواج ابنها الطالب في الصف الثاني المتوسط علي محمد القيسي، وتم تقديم الهدايا العينية له، وتهنئته بهذا الزواج”.
وفي الصحيفة ذاتها فقد قال والد العريس – المتزوج من أربع نساء – في مداخلة لبرنامج “أخباركم” على فضائية “المجد”، إنه أيضاً تزوج وهو طالب في الأول الثانوي، ناصحاً كل من لديه الاستطاعة بتزويج ولده في زمن الفتن والمنكرات؛ امتثالاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “من استطاع منكم الباءة فليتزوج”.
وأضاف أن “ابنه يستطيع تحمل المسؤولية، وأنه كان يعتمد عليه في أمور كثيرة منذ كان عمره 13 سنة، وأن ابنه يعمل معه في التجارة، ولديه مصدر دخل، مشيراً إلى أن الزواج سيحفزه على إكمال دراسته”.
وكما جاء في صحيفة العربية.نت، فإن الزوجان المراهقان يسكنان مع والدي العريس في جزء خاص ومستقل من منزلهما الكبير، ويؤكد العريس القيسي أنه على قناعة تامة بهذه الخطوة التي لا تخالف الشرع ويباركها والداه، على حد قوله، مؤملاً أن تزيد في داخله الإحساس بالمسؤولية والاعتماد على النفس.
وفي برنامج “تفاعلكم” على قناة العربية، فقد رفض 68% من المغردين فكرة تزويج الآباء لأبنائهم ممن هم دون سن الـ16 عاماً، فيما أكّد 32% من المغردين عدم اعتراضهم. وضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في اليومين الماضيين بردود فعل متباينة، ما بين مؤيدين يصفون الخطوة بالشجاعة والمشروعة، ومعارضين يعتبرونه ضرباً من العبث والمخاطرة، كون العروسين لم ينضجا بدرجة كافية، تكفل لهما تأسيس حياة مشتركة.