معاقين حركيا أبهروا العالم بإنجازاتهم

نسرد لكم مجموعة من القصص لأشخاص معاقين حركيا نتيجة جلطة دماغية أو غيبوبة طويلة أو سكتة دماغية أو متلازمة التصلب الجانبي الضموري ALS. بعضهم تعافى بأعجوبة، و البعض الآخر لم يستسلموا و قدموا للبشرية الكثير رغم الإعاقة.

الأشخاص فيما يلي مصابون بمتلازمة المنحبس، ويطلق عليها بالإنجليزية Locked-in syndrome، و هي حالة مرضية يكون فيها المريض في حالة استيقاظ ووعي، لكنه غير قادر على الكلام أو التحكم بعضلاته، باستثناء عضلات عيونه.

 

مارتن بيستوريوس صبي من جنوب افريقيا يبلغ من العمر 12 عاما. عندما سقط في يوم من الأيام في غيبوبة، لم يستطيع الأطباء معرفة مشكلته. استمرت الغيبوبة لعدة سنوات، و في أواخر سنوات المراهقة، استعاد وعيه لكنه لا يزال غير قادر على التواصل.

خلال هذا الوقت، أشار الأطباء في أحد المراكز الرعاية الخاصة الى ضرورة أن يشاهد مارتن مسلسل الرسوم المتحركة “بارني الديناصور”، و بعد فترة تمكن مارتن بأعجوبة من إعادة تأهيل نفسه وأصبح قادرا على التواصل باستخدام لوحة المفاتيح. تزوج مارتن بعد حين وألف كتاباً سماه Ghost Boy نشر في عام 2011.

 

جان كان محررا ناجحا في مجلة الموضة الفرنسية Elle عندما أصيب بجلطة دماغية في سن 43 و دخل في غيبوبة لمدة 20 يوما. بعدما أفاق وجد ذراعيه وساقيه وفمه و احدى عينيه مشلولة، ولم يكن قادرا على التنفس أو تناول الطعام من دون مساعدة.

وعلى الرغم من ذلك، صمم بوبي التواصل مع العالم من حوله وبمساعدة ممرضة كانت صبورة جدا معه، استطاع أن يؤلف كتابا كاملا، حيث سماه الجرس الغواص والفراشة، The Diving Bell and the Butterfly. وتوفي بوبي بعد نشر عام 1997 بيومين، في عام 2007 . وتم إصدار فيلم من هذا الكتاب لاحقا في عام 2007.

 

تم تشخيص مرض التصلب الجانبي الضموري لدى عالم الفيزياء ستيفن هوكينج في عام 1963. و توقع الأطباء ان يعيش لبضع سنوات فقط. الغريب أن جسمه بدأ بالضمور، لكن عقله بدى في ازدهار. ألف هوكينج الكتاب الأكثر مبيعا في ذلك الوقت A Brief History of Time ، كما كان له العديد من النظريات التي تدرس في العالم حتى اليوم.

عندما فقد ستيفن القدرة على الكلام في الثمانينيات، اخترع أحد مبرمجي الكمبيوتر جهازا يتيح له تحديد الكلمات، و يعمل على تحويل هذه الكلمات الى صوت آلي. تحكم هوكينج في الجهاز بأصابعه، ولكن الآن يمكنه استعماله بواسطة عضلة الخد. و ظهرت قصة نجاحه مؤخرا في فيلم The Theory of Everything الذي رشح لجائزة الأوسكار.

 

توني تشيوان، الذي عرف بلقب Tempt One، كان أحد رواد فنون الشارع وكان له الفضل في تطوير طريقة كتابة مميزة على مستوى لوس أنجلوس. في عام 2003، تم تشخيص متلازمة ALS لديه، وأصبح عاجزا بالكامل باستثناء عينيه. لكن بمساعدة جهاز “العين الكاتبة” EyeWriter، امتلك تشيوان موهبته الخاصة.

جهاز العين الكاتبة من تصميم مجموعة من الأصدقاء الذين يطلقون على أنفسهم “مختبرات بحوث الكتابة على الجدران” ، وهو منخفض التكلفة ويتيح اختيار أدوات الرسم بها من خلال التحديق بها لأربع ثوان ومن ثم تحريك العينين لعمل تصميم معين. بعد ذلك يتم تحميل هذه الصور الى الجهاز وطباعتها على جدران المباني.

 

كيت أصيبت بجلطة دماغية عندما كانت تبلغ من العمر 39 عاما وأصبحت مشلولة باستثناء الجفون. ولم تفقد الأمل، حيث استطاعت بعد 11 شهر من الحادث أن تتكلم وتتحرك بالتدريج الى أن تعافت تماما. وكرست كيت بعد ذلك حياتها لمساعدة المصابين بالجلطات الدماغية.

كيت تعافت تماما

 

كريستين واديل أصيبت بجلطة دماغية في عام 1997 التي تركتها مشلولة بشكل شبه كامل. و باتت من حينها تتواصل من خلال لوحة الحروف الأبجدية و برمش الأعين. وتعرف كريستين لأنها أطول الناجين من الجلطات الدماغية عمرا ولا زالت مفعمة بالحياة على الرغم من عدم قدرتها على التحدث. تستطيع كريستين الضحك وتستمتع بالتواصل عبر البريد الإلكتروني والفيسبوك، وتقول إنها تشرب الفودكا مرتين في الأسبوع، ويمكن مشاهدة هذه المقابلة التلفزيونية معها من خلال الفيديو أدناه:

 المصدر

Exit mobile version