في يوم حار، أو عند الركض قليلاً، أو أثناء بذل مجهود ما، فإنك تتعرق لفترة من الوقت، وربما تكون قد تذوقت النكهة المالحة لقطرات العرق على وجهك عن طريق الخطأ. بغض النظر عن الفعل الذي تسبب بالعرق، إلا أنك قد لاحظت الطعم المالح للعرق، ولكن هل تساءلت من قبل لماذا العرق مالح جداً؟ وما هي الفائدة الأساسية له؟
عملية التعرق هي طريقة لتبريد حرارة الجسم. درجة الحرارة المثلى لجسمك هي حالياً 37 درجة مؤية. عند ممارسة الرياضة أو أي مجهود معين أو خصوصاً عند ارتفاع درجة الحرارة في الخارج، فإن حرارة الجسم ترتفع أيضاً. وعندما يحدث ذلك، يقوم الدماغ بإرسال إشارة إلى الغدد العرقية بالتعرق.
بعد وصول العرق إلى سطح الجلد فإنه يبدأ بالتبخر، ومن خلال هذه العملية يتم تبريد درجة حرارة الجسم.
في المناخات الباردة، فإن أكبر كمية من الـ عرق يفرزها الإنسان هي حوالي لتر واحد في الساعة، أما المناخات الحارة، فمن الممكن أن يفرز الشخص ما يصل إلى 2 – 3 لتر من الـ عرق في الساعة.
لماذا العرق مالح؟
معظم العرق يتكون من الماء، وهناك كميات صغيرة من المواد الأخرى. على سبيل المثال، يحتوي العرق أيضاً على الأمونيا واليوريا، اللذان ينتجهما الجسم عندما يقوم بتفكيك البروتينات من الأطعمة المتناولة. يحتوي العرق أيضاً على السكر والأملاح، مثل الصوديوم والكلوريد والبوتاسيوم. وهذا ما يفسر الطعم المالح الذي نجده في قطرة العرق.
كثير من الناس يكرهون العرق، نظراً لأنه يجعل أجسادهم رطبة، ويبقى أثره على الجلد والملابس. وهناك من يكرهه بسبب رائحته، في هذه الحالة فإن الـ عرق ليس هو السبب، إنما من البكتيريا المتواجدة على الجلد، والتي تختلط مع العرق، مما يجعل رائحته كريهة في بعض الأحيان.
إذا كنت من الأشخاص الذين يعرقون، فإن لك أخبار سارة، إذ إنه من دون عرق، يمكن أن ترتفع درجة حرارة جسمك بسرعة، مما يؤدي إلى الإصابة بالأمراض أو حتى الموت. إذا كنت لا تحب الآثار الجانبية للعرق، مثل الرطوبة أو الرائحة، فبإمكانك أن تُحضر معك منشفة خاصة له، أو تُغير ملابسك، أو تستخدم مزيل الـ عرق.