ما سر حمية الكيتون التي تُغنيك عن التمارين الرياضية والريجيم؟

إذا كُنت من الملايين الذين يبحثون عن حلٍّ سهل لإنقاص وزنك بسرعة، فلا داعي بعد اليوم إلى الذهاب إلى النوادي الرياضية، ولا اتباع أي حمية غذائية. لكن هذا مشروط بأن يتم طرح أحد المنتجات التي توصل إليها العلماء مُؤخرًا على نطاق تجاري يصلح لاستهلاك البشر بعد أن أثبت نجاحه على الفئران

هذا المنتج عبارة عن نظام غذائي جديد يزيد من مُعدّل حرق الدهون، وليس ذلك وحسب، بل يُحسّن وظائف الدماغ!

ما سر حمية الكيتون التي تُغنيك عن التمارين الرياضية والريجيم؟

تمكن باحثون من إيجاد مصدر للطاقة، جعل هذا المستحيل ممكناً! وهذه المادة ليست دهوناً، وليست من البروتينات، ولا الكربوهيدرات، ومع ذلك تمد الجسم بالطاقة!

نعلم جميعًا أن الكربوهيدرات هي من مصادر الطاقة الهامة لأجسادنا، وعندما ينخفض مصدر الطاقة يستخدم الجسم احتياطيات الدهون، فيقوم الجسم بإطلاق جزيئات تُسمى الكيتونات.

وحمية الكيتون هي نمط غذائي جديد وأحد أنوع الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات إذ يقوم هذا النظام الغذائي على خفض نسبة الكربوهيدرات بدرجة كبيرة، مع تناول نسبة عالية جداً من الدهون.

فباستبعاد الكربوهيدرات فإننا نوهم الجسم بانخفاض مستوى الطاقة، وبالتالي يظل دائماً في حاجة إلى الاستعانة مباشرة باحتياطي الدهون، وبالتالي يمكننا تناول كمية أكبر من الأطعمة الدهنية.

بالإضافة إلى أن اتباع حمية الكيتون تساعد بشكل فعال على إنقاص الوزن، فإن لها كذلك تأثيراً إيجابياً على الدماغ. ففي دراسة نُشرت في مجلة “Cell Metabolism”، أوضحت أن هذا النوع من التغذية جُرب على مجموعة من الفئران لمدة أسبوع بثلاثة أنظمة غذائية مختلفة: نظام غذائي خال من الكربوهيدرات، وآخر متوازن، والثالث كانت به نسبة عالية من الدهون، وكانت النتيجة أن الفئران التي خضعت لنظام الكيتون كانت لديها ذاكرة أفضل.

وفي دراسة أخرى، وجد الباحثون أيضاً أن الفئران التي تغذت بنظام الكيتون كان عمرها أطول. وليس هذا فحسب، فقد كتب الباحثون أيضاً “كانت الفئران التي خضعت لنظام الكيتون أفضل في القدرات الحركية، وعضلات الجسم، والذاكرة”.

وفي حديثه لمجلة “Popular Science” قال أحد الباحثين في الدراسة، البروفيسور جون رامزي، “النتائج فاجأتني بالفعل، كنا نتوقع بعض الاختلافات، إلا أن ما فاجأنا حقاً هو ارتفاع هذه الفروق بشكل ملحوظ، وجدنا أن هناك زيادة بنسبة 13% في متوسط عمر الفئران التي تغذت على نسبة عالية من الدهون، مقارنة بتلك التي تغذت على نظام غذائي غني بالكربوهيدرات. ومن المتوقع أن يكون الفارق لدى البشر من سبع إلى عشر سنوات”.

وحتى الآن لم تُجر الدراسة إلا على الفئران فحسب، إلا أن هذه المادة المعجزة استحوذت كذلك على اهتمام صناع المستحضرات الصيدلية، ويأملون أن يتمكنوا في المستقبل من توفيرها للجمهور على شكل حبوب.

وتعمل مجموعة HVMN البحثية على تحويل الكيتونات إلى مادة متداولة ومناسبة للاستخدام اليومي، ليكون أمام المستهلك مشروب نقي، عديم الرائحة، تعادل 65 مليمتراً فقط منه 120 سعرة حرارية، أي ما يعادل قدر شريحة كبيرة من الخبز، إلا أن التداول على نطاق تجاري لا يزال بانتظار نتائج الأبحاث على البشر.

 

المصدر

Exit mobile version