يفتخر العديد من أغنياء العالم بأفكارهم الجرئية وغير المطروقة. مع ذلك، برزت خطط سخيفة في الشكل والمضمون، لا يشفع لتطبيقها إلا التمويل الضخم لها وغباء عقول أصحابها!
أفكار غبية وخطط سخيفة سعى أغنياء العالم لتطبيقها!
1. مهجع مونجر للطلاب
في عام 2016، سعى الملياردير الأمريكي تشارلز مونجر إلى بناء سكن ضخم للطلاب وصفه المهندسون المعماريون بأنه “سجن يتنكر في هيئة مهجع”!
المبنى المقترح لجامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا المعروف باسم “درومزيلا”، مكوّن من 11 طابقًا ويمكن أن يستوعب ما يصل إلى 4500 طالبًا.
افتخر مونجر بهذا التصميم وادّعى أنه الأفضل على الرغم من عدم قراءته لكتاب هندسة معمارية واحد! وقد احتوى على عدد قليل من النوافذ، والعديد من غرف النوم تقبع تحت الأرض. بدلًا من النوافذ، هناك ضوء اصطناعي من شاشات مثبتة في المكان.
أخبر المهندسون أن المبنى غير مريح، وقد اعترف مونجر بذلك وقال إن غرف النوم غير مريحة لتدفع بالطلاب إلى الدراسة أكثر في المناطق المشتركة.
إن كان مهجر مونجر مدينة، فسيكون واحدًا من أكثر من المدن السكانية كثافةً على الإطلاق!
ما يجعل خطة الملياردير سادية أكثر، أنه رشى الكلية لقبول التصميم، وقدّم هبة بقيمة 200 مليون دولار أمريكي بشرط بناء المهجع، لكن الكلية تجاهلت طلبه خاصةً مع وجود تصميم سابق تم إنشاؤه في جامعة ميشيغان عام 2015، وقد اشتكى الطلاب فيه من قلة النوافذ وعدم الإحساس بالوقت الطبيعي والحمامات الرطبة والمتعفنة.
2. الاستيطان في البحر
في عام 2008، وضع الملياردير الأمريكي بيتر ثيل 1.7 مليون دولار في رأس المال الأولي لمعهد الاستيطان في البحر Seasteading، وهو مجلس من أصحاب المليارات الخياليين المحبطين من الضرائب.
استغرق الأمر منه ما يقرب عقد من الزمان ليدرك حماقته. في عام 2017 قال لصحيفة نيويورك تايمز: أننا لا نملك الوسائل لبناء مدن في البحر، على بعد مئات الأميال من الشاطئ – على الأقل ليس بدون إنفاق كل ثرواته.
3. مشروع xAI
في عام 2023، أعلن الملياردير إيلون ماسك على تويتر عن تشكيل شركته الجديدة xAI، قائلًا إن الهدف منها فهم الواقع.
قام ماسك باختيار باحثين وتجنيدهم في مجال الذكاء الاصطناعي، للعمل على تطوير نظرية الشبكات العصبية الكبيرة التي ستحل محل “كل شيء تقريبًا” في الحياة الواقعية.
وفقًا لموقع الويب، فإن شركة xAI تهدف إلى فهم الطبيعة الحقيقية للكون، وصياغته على شكل برامج حاسوبية!
4. سرقة باتاغونيا
جنى الملياردير البريطاني جو لويس ثروته من خلال المضاربة على الجنيه الإسترليني والبيزو المكسيكي. في التسعينيات، استخدمها لشراء أكثر من 10000 هكتار من باتاغونيا، بما في ذلك بحيرة إسكونديدو، التي خرق القانون الأرجنتيني الذي ينص على أن جميع المسطحات المائية عامة ولا يمكن بيعها.
حتى الآن، فشلت الحكومة في تصفية شركته الوهمية المسجلة محليًا، Hidden Lake SA، والتي أنشأها فقط للالتفاف على القانون الذي يحظر على الأجانب شراء أرض معينة.
لا تقدم شركته أي سلع أو خدمات على الإطلاق. في هذه الأثناء، يواصل البلطجية المسلحون التابعون للويس منع وصول الأرجنتينيين إلى البحيرة – ويفرضون بشكل فعال حدود “الدولة الموازية” التي وضعها لويس. كما قام برشوة المسؤولين والصحافة لإبقاء جنته سرية.
ما يجعل الخطة غبية هو اعتقاد لويس – النموذجي للمليارديرات – بأن الثغرات القانونية والسياسيين المدفوعين يمكنهم حمايته من الأرجنتينيين العاديين.
5. مشروع تايتانيك 2
يروج الملياردير الأسترالي كليف بالمر للعقارات والتعدين بلا خجل. بدلًا من التركيز على الأعمال التقنية والصناعية، فهو يركز أكثر على الماضي. ففي السنوات الأخيرة، قام بإحياء الديناصورات في أكبر حديقة سفاري دينو متحركة في العالم والتي احترقت عام 2015، كما فكر بإعادة إحياء رحلات المنطاد التجاري وخطط لبناء نسخة طبق الأصل بالحجم الطبيعيةلسفينة تايتانيك.
ستكون تيتانيك الثانية بطول النسخة الأصلية بالضبط؛ سيكون لها نفس فئات الركاب الثلاثة والمطاعم والمرافق والديكور؛ وستتوقف عند جميع الموانئ نفسها. حتى أنها قد تصطدم بنفس الجبل الجليدي!
بالطبع، تم إيقاف التنفيذ أكثر من مرة، بسبب أن التصميم المتبع لا يناسب اللوائح الحديثة في سلامة السفن، وسيكون من غير المسؤول عدم استخدام التقنيات الحديثة، عدا عن مشكلة الاعتماد على الفحم كمصدر للطاقة.
6. مشروع آسجارديا – أول دولة فضائية في العالم!
واحدة من خطط سخيفة بل قد تكون الأسخف في القائمة بأكملها!
في عام 2022، أعيد انتخاب الملياردير الأذربيجاني إيغور أشوربيلي رئيسًا لأسجارديا، “أول دولة فضائية في العالم”. تمت المراسم في عرض افتراضي لسفينة أسجارديا الوطنية، على الهواء مباشرة على موقع على الإنترنت، من أجل Asgardians في جميع أنحاء العالم.
في الوقت الحالي، لا تزال دولة الفضاء هنا على الأرض. كل ما لديها في الفضاء هو قمر صناعي صغير بحجم مكعب روبيك في مدار أرضي منخفض.
ومع ذلك، فإن الحلم هو بناء الفلك، وإدخاله في المدار، وتسهيل الولادة الأولى في الفضاء. هذه هي المهمة الآن. في وقت لاحق، يأمل إيغور وزملاؤه (الذين يبلغ عددهم أكثر من مليون) في منح الجنسية والإقامة في الفضاء لـ 2٪ من سكان الأرض وأن يصبحوا أحد أقوى اقتصاداتها الاثني عشر.
7. ميتافيرس
على الرغم من كونه غير واضح المعالم بعد، لا يزال زوكربيرج يروّج لمشروعه ميتافيرس برغم تغيير تسميته إلى ميتا، وهي فكرة غامضة ومحبطة.
من حيث الجوهر، فإن Metaverse عبارة عن مشهد حقيقي للواقع الافتراضي يأمل زوكربيرج من خلاله في استخراج المزيد من بياناتك وأموالك. مثل الإنترنت، يمكن الوصول إليه من خلال مجموعة من الأجهزة.
ما الذي تقدمه ميتافيرس فعليًا؟ هل هي، كما توحي إعلانات فيديو زوكربيرج، القدرة على زيارة أصدقائك في العالم الحقيقي كصورة ثلاثية الأبعاد؟ لا، لأن التكنولوجيا غير موجودة. هل هي، كما وعد في الأصل، القدرة على “فعل أي شيء تقريبًا تتخيله”؟ لا، إلا إذا كان كل ما يمكنك تخيله هو عمل افتراضي، مع شاشات مربوطة لعينيك.
حتى اللحظة لا يُعرف بالتحديد ما ستكون ميتافيرس مستقبلًا، لكن حتى اللحظة أثبتت أنها فكرة غبية وواحدة من خطط سخيفة مدفوعة بأموال زوكربيرج الطائلة.
8. مختبرات كاليكو
تم الإعلان عن شركة كاليكو لابز التابعة للاري بيدج عام 2013، والتي تأسست بتمويل من جوجل، وهي أكبر شركة تسعى إلى “العلاج” إن صح الوصف!
فكرة عمل الشركة هو إطالة عمر أنواع مختلفة من الكائنات الحية على الأرض، لكن هل سيجعل ذلك العالم أفضل؟ إلى جانب المشاكل الأخلاقية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية المترتبة على ذلك!
كما أن بيدج يسعى من خلال شركته الغريبة إطالة عمر الإنسان إلى حد العيش الأبدي! واكتشاف إكسير الحياة بتمويل ضخم!
9. مبادرة 2045
مبادرة 2045 هي بالأساس خطة لتمديد الحياة عبر نقل الوعي البشري إلى أجسام اصطناعية. الفكرة من بنات أفكار الملياردير الروسي ديمتري إتسكوف، وكانت بالأساس تهدف إلى تخزين الوعي البشري بالسحابة، أو عبر الواقع الافتراضي المتصل بالشبكة، أو للميتافيرس. في وقتٍ لاحق، تغير إلى التركيز على نقل الحياة إلى أجسام أخرى لا حياة فيها.
اقرأ أيضًا
أغرب ١٠ متاجر إلكترونية لبيع منتجات سخيفة!