استئصال الأعضاء والاحتجاز في صناديق..علاجات قديمة للأمراض النفسية والعقلية
لم تتطور الصحة النفسية والعقلية من فراغ، فقد بدأت منذ وقت مبكر بطرق بدائية بعضها غريب ومريب ويصل حد القسوة والوحشية إلى أن تطورت إلى هذا الشكل الذي وصلت إليه من عيادات نفسية ومراكز خاصة تُعنى بالصحة النفسية والعقلية بطرق تتناسب مع المرضى النفسيين.
العلاج المائي
ليس حمامًا للاسترخاء كما قد تظن، فالعلاج المائي قديمًا، كان يتم بطرق وحشية، ويشتمل على دفعات قوية من الماء التي تُلقى على المريض، والحمامات الثلجية الباردة. وقد كان يتم تقييد المرضى في أحواض الاستحمام لتنفيذ هذا العلاج.
الحرمان من النوم
بسبب الاكتظاظ في مستشفى كامريلو للأمراض العقلية، كان نوم المرضى يتم بالتناوب. فكان الأطباء يعتقدون أن الحرمان من النوم شيء جيد لمن يعاني من الاكتئاب. لكنهم كانوا مخطئين فالاكتئاب قد يكون أحد أعراض الحرمان من النوم.
حقن الملاريا
عادة ما يتم التطعيم ضد الملاريا، وكانت تتم لمن يعاني من مرض الزُهري العصبي. فكان الاعتقاد أن الملاريا ستسبب الحمى وبالتالي فإنها ستحرق بكتيريا الزُهري.
سرير يوتيكا
فكانت هناك أكفان تشبه الصناديق، كان يتم فيها احتجاز المرضى لكبح جماحهم. وكانت تسبب الألم وحتى الصدمات. وسميت بذلك على اسم مركز يوتيكا للطب النفسي.
العلاج بالصدمة الكهربائية
كان يتم تقييد المرضى، ومن ثم دفق موجات من الكهرباء التي تسري إلى أجسادهم، والتي يُعتقد أنها تساهم في علاج الأمراض النفسية والعقلية. لا تزال تُستخدم حتى اليوم، لكن في حالات نادرة ومحددة جدًا. ويُعرف أنها تسبب شيئًا من فقدان الذاكرة.
العلاج بصدمة الأنسولين
ولعلاج الفصام كان يتم حقن المرضى بجرعات كبيرة من الأنسولين، ما كان يؤدي إلى دخولهم في غيبوبة لأيام. مخترعها الدكتور “مانفريد ساكيل” كان يعتقد بأنه بعد استيقاظ المريض من الغيبوبة سيكون قد شُفي.
اسئصال الأعضاء
في وقت مبكر من القرن العشرين كان الدكتور “هنري قطن” يعتقد أن مصدر الاضطرابات النفسية هي الالتهابات البكتيرية للأعضاء. وكان الحل في استئصالها، والنتيجة كانت زيادة عدد الوفيات!
ثقب الجمجمة
وتعود هذه الطريقة للعصر الحجري الحديث، كان الجراحون يقومون بثقب جمجمة المريض لعلاج الأمراض النفسية والعقلية، وكعلاج للشقيقة وغيرها من آلام الرأس. وكان يُعتقد أن هذه الطريقة تساهم في طرد الأرواح الشريرة. وكانت أحيانًا تساهم في شفاء بعض الحالات.