ماذا تفعل وكالة ناسا إن توفي رائد فضاء أثناء مهمته الفضائية؟

قال تعالى في مُحكم تنزيله: “أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة” فليس هناك أحد محصّن من الموت، وكذلك هو الحال مع رواد الفضاء فقد يأتيهم الموت وهم في خضم مهماتهم الفضائية. لكن السؤال ماذا تفعل وكالة ناسا إن توفي رائد فضاء في محطة الفضاء؟

في البداية لا بد من الإشارة أنّ هذا سؤالًا افتراضيًا؛ لأنه حتى الآن لم تسجل وكالة ناسا وفاة أي من روادها خلال مهماتهم، وكذلك حتى لم تُسجل وفاة أي من رواد الفضاء الروسيين. لكن كان الروسي “فلاديمير كوماروف” أول رائد فضاء يُتوفى أثناء عودته إلى الأرض بسبب ظروف الغلاف الجوي. فمعظم الحوادث تحصل في الغلاف الجوي أكثر من الفضاء، خاصة عند الهبوط والإقلاع. وبالعودة إلى وفاة محتملة لرائد فضاء على متن محطة الفضاء، فما الذي سيحصل في هذه الحالة؟

 

هناك عدة أمور لن يتمكّن زملاؤه الآخرون القيام بها

 

مع كل ما تَقدّم، كيف تتصرف وكالة ناسا تجاه هذا الأمر؟

 أفضل ما سيتم القيام به هو إجراء تم الاتفاق عليه مؤخرًا بين وكالة ناسا وشركة “Promessa” وهي شركة لدفن الموتى بطريقة صديقة للبيئة، ويُطلق على هذا الإجراء “عودة الجسم” ويتم بموجبه وضع جثمان رائد الفضاء المتوفى في حقيبة وربطه بإحكام، وتجميده في الفضاء مع المواظبة على الحركة الاهتزازية له بشكل متواصل حتى يتفتت إلى أجزاء صغيرة، ليتحول بعدها إلى مسحوق. وهكذا ينتهي حال من يُتوفى في الفضاء، مجرد مسحوق! نتمنى السلامة لكل رواد الفضاء الذين أسهموا ويسهمون في مجال التطور الإنساني.

 

المصدر

Exit mobile version