اتصالات و تقنية

تعرّف على الجانب المظلم للعملات الإلكترونية!

حذّر المؤسِّس المشارك لشركة مايكروسوفت، بيل غيتس، من خطورة التعامل بالعملات الإلكترونيّة، واصفًا إياها بأنها وسيلة لقتل الناس! كما وطالب شركة آبل ببناء “باب خلفي” في هواتف آيفون.

الجانب المظلم للعملات الإلكترونية

تعرّف على الجانب المظلم للعملات الإلكترونية!

وأوضح غيتس، في أثناء جلسة “اسألوني عن أي شيء” على منتدى ريديت مُؤخرًا، أنه يعتقد أن العملة الإلكترونيّة أو المُشفرة سيئة بالفعل؛ لأنها تُساعد وتُحرِّض الأشخاص الذي يرغبون في الحفاظ على سرية تعاملاتهم المالية من الحكومة.

وبدا غيتس قَلِقاً خاصة بشأن ما إذا كانت ثورة سلسلة الكتل هي ثورةٌ في الجرائم المالية والإرهاب وتجارة المخدرات؛ لذلك فإنها تقتل الأشخاص “بطريقة مباشرة إلى حدٍّ ما”.

الجانب المظلم للعملات الإلكترونية

كما وأشار غيتس إلى أنه السمة الرئيسية للعملات المشفرة هي هويتها المخفية. أما الآن، فالعملات المشفرة تُستَخدَم لشراء الفينتانيل (دَوَاءٌ مُسَكِّنٌ) ومواد مُخدِّرة أخرى؛ لذلك فهي تكنولوجيا فريدة في تسبُّبها بوفياتٍ بطريقةٍ مباشرةٍ إلى حدٍّ ما. ويعتقد بأن موجة المضاربات على الإصدارات المالية للعملة والعملات المشفرة بالغة الخطورة بالنسبة لأولئك الذين يتعاملون بها”.

قد لا يكون غيتس مُخطئاً في ذلك، إذ إن مجال التشفير مليء بالسرقة الصريحة ونظم التلاعب بقيمة الأسهم. في حين تدَّعي السلطات أن المجرمين بكل أرجاء العالم يُخفون أرباحاً بالمليارات في عملاتٍ مختلفة. وصحيحٌ أن النقود الورقية، من الناحية التقنية، مجهولة المصدر بصورة غامضة، بمعنى أنها تُتداول بِحريةٍ دون أن يجري تعقُّبها في كل الأوقات، لكنها أصعب بكثير في نقلها سراً من تلك المشفرة (إذ يجب عليك حمل النقود الورقية، وهو صعبٌ عملياً، كما يَصعُب نقلها عبر المؤسسات المالية التي تراقبها الحكومة).

الجانب المظلم للعملات الإلكترونية

ويبدو أيضاً أن أنواعاً جديدة من العملة الرمزية قد ظهرت في أعقاب البيتكوين، لديها خصائص ملائمة للجرائم، مثل تمتعها بقدرٍ أكبر من إخفاء الهوية وسجلات المعاملات الخفية. لكن هذا التحول أصبح مقوَّضاً نوعاً ما بكون البيتكوين باهظة القيمة بالنسبة للمجرمين، ومن جانب آخر ببدء تحسُّن السلطات في مجال تعقب وإفشال المجرمين الذين يحاولون إخفاء هويتهم بالتشفير.

وهناك حقيقة أن بعض الجرائم التي لمَّح إليها غيتس، مثل الاتجار بالمخدرات والإرهاب، لها عنصر مادي لا يمكن الاستغناء عنه. فإذا كنت تاجر مخدرات أو إرهابياً، فعند مرحلة ما ستضطر إلى التعامل فعلياً مع مخدرات أو أسلحة أو قنابل، وعمليات الدفع أو التمويل هي فقط جزء واحد من المعادلة حول كيف يمكن للشرطة تَعقُّبك.

 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى