تعرف على الحقيقة المُرة لـ”كوكب اليابان”!

جميعنا سمعنا الكثير عن اليابان، لكن إلى أي مدى نعرف هذه البلاد؟ معظمنا ينظر إلى اليابان على أنه بلد مُتطور جدًا لدرجة أنه تكوّن لدينا صورة بأن الشوارع تغسل نفسها بنفسها! أو حتى أن عمال النظافة يتقاضون نفس أجر وزير الحكومة!

ولكن ماذا عن القطارات، هل مواعيدها دقيقة للغاية لدرجة أن إجمالي فترات تأخير القطارات خلال 2017 بجميع أنحاء البلد كانت 6 ثوانٍ فحسب؟

جميع الأجوبة تجدها عن هذه الأسئلة تجدها على الشبكات الاجتماعية العربية هي “نعم”، بحسب حَسَن، الذي بدأ هاشتاغ “#خرافات_عن_اليابان”؛ لهدم تلك الأساطير والقصص الرائعة وغير الصحيحة.

تعرف على الحقيقة المُرة لـ”كوكب اليابان”!

بحسب ما نقلته صحيفة BBC البريطانيّة، فإن حسن -الذي يفضل عدم نشر اسمه بالكامل- يعمل لدى بوابة Nippon.com، وهي بوابة متعددة اللغات، تقول إنها مُخصصة لتقديم معلومات دقيقة عن مجتمع اليابان وثقافتها.

يقول حسن لـBBC: “لقد بدأت الهاشتاغ من حساب nippon_ar@ الناطق بالعربيّة على تويتر، منذ ما يقرب عام، إلا أن الناس بدأوا ينتبهون له قبل عدّة أشهر فقط”.

أما فيما يتعلق بالأخبار والصور الغير صحيحة، فهناك تغريدة لاقت انتشارًا واسعًا تقول إن وزير الكهرباء الياباني اعتذر أمام العامة عن انقطاع الكهرباء لمدة 20 دقيقة بالركوع المدّة نفسها. لكن حقيقة الصورة هي أنها كانت للرئيس التنفيذي الجديد لشركة هوندا، وقد التُقِطت بأول مؤتمر صحفي له في عام 2015.

وما كان من حسن إلا تصحيح تلك الخرافة المُضلّلة بإعادة نشر التغريدة المُضلّلة والتعريف بموضوعها على نحو صحيح، وكان شعار شركة هوندا الظاهر في الخلفية هو أحد الأدلّة على روايته.

وفي ردود أخرى على مثل هذه الشائعات؛ استُخدِم الهاشتاغ لشرح أن الشعب الياباني لا يستطيع طباعة جواز سفر جديد في 3 دقائق (حتّى الآن)، كما أنه ليس بإمكان المدخنين في اليابان إشعال سجائرهم بالمطاعم إذا استخدموا أغطية مخصصة للتدخين.

وردّاً على هذه الشائعة، نُشِر على هاشتاغ #خرافات_عن_اليابان تغريدة، قيل فيها إن “هذه الصورة قد انتشرت على نطاق واسع على اعتبار أنها من اليابان، وهي لا علاقة لها باليابان تماماً!”.

وعلّق قائلًا على هذه الصورة أنها مُعدّل من خلال برنامج الفوتوشوب وتم نشرها منذ عدّة سنوات من قِبل أحد المواقع الساخرة الذي يقول إنه بإمكانك تدخين الماريغوانا في أحد فروع ماكدونالدز بولاية كولورادو، ونفت صحيفة واشنطن بوست الأميركية صحّتها.

نشر تلك المعلومات الخاطئة والأساطير الغير صحيحة ليس من باب السخرية والاستهزاء، بل إنها أحد أوجه الاحترام المُفرط لليابان في معظم البلدان العربية.

ليس من الغريب العثور على عبارات مثل “كوكب اليابان” على الشبكات الاجتماعية العربية، عندما ينشر المستخدمون “حقائق مرحة” تُعجبهم بشأن البلد. ويعنون بتلك العبارة أن البلد متقدّم تكنولوجيا وثقافيا لدرجة أنه قد يكون على كوكب آخر.

ومن بين الخرافات التي لم يظنها البعض هكذا، هو أنه لا يوجد “يوم للمعلِّم” في اليابان، يقوم خلاله الطلاب بغسل أقدام معلّميهم، حسبما ردَّ حسن على تغريدة عضو بالبرلمان في الكويت.

ولكن بالنسبة لحسن، تخلق تلك التصوّرات حواجز زائفة بين الأمم؛ حيث يقول: “نحن نريد للعرب أن يشعروا بأن اليابان بلد عادي، وأن شعبها مثلهم، وبهم خيرهم وشرّهم”. ويضيف: “نحن نؤمن بأن ثقافة اليابان لديها جوانب غنية، ولكن تلك الخرافات تعد تشويهاً”.

 

المصدر

Exit mobile version