قبل مجيء كريمات الترطيب الحديثة، فقد ابتكر الناس قديماً طرق إبداعية وغالباً ما كانت غريبة ومرعبة لتليين الجلد. هنا قائمة لأغرب المركبات التي كانت تستخدم في صناعة كريمات ترطيب البشرة.
مركبات غريبة كانت تدخل في صناعة كريمات الترطيب قديماً
مخلفات القطران
لا يوجد شيء أكثر غرابة مثل استخدام المواد المسببة للسرطان في كريمات العناية بالبشرة. في عام 2011، درس الباحثون قارورة تجميل كانوا يعتقدون بأنها تعود إلى الملكة حتشبسوت “الفرعون الخامس من عصر الأسرة الثامنة عشرة في مصر القديمة”، حيث وجدوا في الداخل مكونات ضارة مثل زيت النخيل وجوزة الطيب، وكانت القارورة تحتوي أيضاً على مادة كيميائية عطرية قاتلة يطلق عليها اسم “بنزو (A) بيرين”، وهي واحدة من المواد المسبب للسرطان الأكثر خطورة في السجائر، ويعتقد الباحثون بأن حتشبسوت ماتت بسبب مرض السرطان في عام 1458 قبل الميلاد، ويقولون بأن هذا الكريم لعب دور كبير في ذلك.
دم الدجاج
الناس في الصين قديماً اخترعوا العديد من المركبات لتليين الجلد، حيث يوجد هناك وصفة غير عادية كانت تحتوي على أزهار الخوخ المجففة ودم الدجاج الأسود. كانت هذه الخلطة يتم وضعها بمثابة قناع وجه. وكانت تستخدم من قِبل الأميرة تايبينغ.
روث التمساح
كانت سيدات روما القديمة يضعن بعض اللمسات من براز التماسيح على وجوههم لكي تبقى برّاقة ويافعة!
الخبز والحليب
بعض النساء في اليونان القديمة كانت تستخدم قناع الخبز والحليب قبل النوم، والذي كان يُعتقد بأنه يحافظ على البشرة ناعمة وشابة.
الزئبق
كانت الموسوعة البريطانية للعلاجات الدوائية في القرن ال19، تشتمل على وصفة لمرهم جلد يسمى Gowland’s Lotion، والذي يهدف إلى تجميل البشرة، وكان يحتوي على مسحوق اللوز، والماء، ومركب كلوريد الزئبق، وهو مركب كيميائي سام جداً. يبدو أن مؤلف الموسوعة “أرنولد جيمس كولي”، لم يكن يدرك مدى سُمّية هذا المستحضر، ولكنه كان يوصي بعدم تركه على الجلد لفترة طويلة.
العسل
الطبيب اليونان القديم “أبقراط” المعروف باسم أبو الطب الحديث، قام بتقديم العسل على أنه مركب الترطيب الأفضل. وبعدما أثبت العسل فعاليته، أصبح يحظى بشعبية كبيرة في جميع أنحاء منطقة البحر الأبيض المتوسط.
الدهون الحيوانية
في عام 2003، عثر علماء الآثار على علبة كريم بشرة بيضاء في معبد روماني قديم في ساوثراك، لندن. وبشكل لا يصدق كان المرهم بداخل العلبة لا يزال رطب، وقد حمل بصمات الشخص الذي كان يستخدمه خلال القرن الثاني قبل الميلاد. وكشف التحليل الكيميائي للكريم أنه كان يتألف من الدهون الحيوانية سواء من الأبقار أو الأغنام.