طائرة درون مبتكرة تلتهم نفسها بعد أداء مهمتها!

تهدف وكالة داربا الأمريكية إلى تطوير مقذوفات وذخار ذكية تتعرف على أهدافها بسهولة. وشمل برنامج الوكالة العديد من المشاريع السرية التي كُشف منها رصاصة إجزاكتو الموجَّهة، وطائرة درون إيكاروس ICARUS.

مشروع “إيكاروس”، والذي يُعتبر اختصارًا لـ “Inbound, Controlled, Air-Releasable, Unrecoverable Systems”، هو مشروع يهدف إلى تصنيع طائرات بدون طيار “درون” استكشافية خفيفة تختفي بنجاح بعد أداء مهمتها بنجاح، أو وقوعها في يد العدو. فقد لعبت الطائرات بدون طيّار دورًا بارزًا في العمليات الاستخباراتية والعمليات القتالية، كونها أدوات خفيفة قادرة على جمع المعلومات. لكن أبرز ما يُعيب طائرات الدرون، هو سهولة إسقاطها والحصول على البيانات البرمجية المُخزَّنة في ذاكرتها أو الصور التي جمعتها، لذلك، برزت أهمية برنامج “إيكاروس” من هذا المُنطلق.

طائرة درون مُبتكرة تلتهم نفسها بعد إنهاء مهتمها!

فمن أجل حل مشكلة وقوع الطائرات في يد العدو، كان لابد من تطوير طائرة قادرة على الاختفاء بسرعة، كأن تلتهم نفسها على سبيل المثال! فقد عرضت مؤسسة الأبحاث والتطوير Otherlab على وكالة داربا، نموذج طائرة شراعية صغيرة تحمل اسم APSARA تُصنع بشكلٍ رئيسي من الفطر!

إذ سيتم صناعة الطائرة من الغزل الفطري “الميسيليوم”، وهي مادة طبيعية شبيهة بالكرتون المقوَّى وتُستخدم بنفس الطريقة. ويُمكن أن تحمل الطائرة ما وزنه كيلو جرام إلى مناطق معيَّنة عبر التوجيه الذاتي. فهي في نهاية الأمر طائرة شراعية يُمكن استعمالها كطائرة إمدادات. ويقتضي التصميم أن يتم إطلاق الطائرات الصغيرة من طائرات أكبر في أسراب لتوصيل الإمدادات من ذخيرة أو دواء أو طعام.

المُثير في الأمر، أن هذه الطائرات الدرون شأنها شأن أي فطر آخر يُمكن أن تنمو لتُصبح أكبر حجمًا! وفي نهاية عملية التوصيل، ستموت كما يموت الفطر كذلك بطريقة ذاتية وكأنها لم تكن!

ومن المتوقَّع أن تستبدل طائرات درون “APSARA” طريقة الإنزال القديمة بالمظلات التي يصعب التحكم بها بدقة، عدى عن أنها تكشف مواقع الجنود بسبب كبر حجمها، وأنها بحاجة للدفن بعد عملية الإمداد لتجنب إفشاء المواقع للأعداء.