إن كلاً من الشاي الأخضر والشاي الأسود يأتيان من نفس النبتة التي تسمى “كاميليا سينينسيس”. ولكن عملية التصنيع والمعالجة هي التي تصنع الفرق في المنتج النهائي، وفقاً للطريقة التي تم التعامل بها مع الأوراق.
نبتة كاميليا سينينسيس تنمو بالعادة لتصل إلى طول 30 قدماً (تقريباً 9 أمتار) إذا تُركت دون معالجة، ولكن عادة ما يتم الاعتناء بها لتبقى أقصر بكثير، حيث تصل إلى طول من 3 – 6 أقدام (حوالي 1 -2 متر)، لجعلها أسهل في عملية حصاد البراعم والأوراق. من ثم يتم تجهيزها لإنتاج الشاي الأخضر أو الأسود، والأنواع الأخرى.
هل هناك فرق بين الشاي الأخضر والشاي الأسود؟
الشاي الأخضر
عملية المعالجة هي التي تُفرّق بين أنواع الشاي. المصنعين للشاي الأخضر يقومون بقطف الأوراق من ثم تسخينها، إما عبر تبخيرها أو وضعها في وعاء حار وذلك بغية تقليل السوائل الموجودة في الورقة. يتم وقف الحرارة عند معدل معين، لكي تحافظ الأوراق على لونها الأخضر. لذلك فإن التركيب الكيميائي للشاي الأخضر شبيه لذلك الشاي المقطوف حديثاً.
الشاي الأسود
أما عند تصنيع الشاي الأسود، فإنه يتم تذبيل الأوراق المقطوفة، لتخفيف نسبة السوائل فيها، ومن ثم يتم تدويرها ضمن مستوعبات تدوير ميكانيكية لفصل الأوراق إلى قطع أصغر. وبهذه العملية تبدأ سلسلة من التفاعلات الكيميائية التي تحفزها الإنزيمات الموجودة في الورقة. وبعد ذلك يتم السماح لهذه التفاعلات من الاستمرار في المرحلة التالية والتي تُدعى التخمير أو “الأكسدة”، وبذلك يمتلك الشاي الأسود خصائصه ونكهته.
هناك أنواع أخرى من الشاي مثل الشاي الأبيض وشاي أولونغ “الصيني الأسود”، وجميعها عموماً يتم إنتاجها بنفس الطريقة، ولكن مع اختلاف مستويات الأكسدة لكل نوع، وهذا يعتمد على طريقة الشركة المُصنعة. ولكن الشاي الأبيض، يتم قطف أوراقه في وقت مبكر من العام، في حين لا تزال مغلقة في مهدها.