بتنا نعيش اليوم في عالمٍ رقمي تتحكم فيه التكنولوجيا إلى حدٍ كبير. هذا الأمر ساهم بشكلٍ كبير بتطوُّر الصناعات البشرية، حتى أننا أصبحنا نظن أن بعض الأشياء التي من صنع الإنسان طبيعية رغم أنها عكس ذلك!
أشياء من صنع الإنسان كنتَ تظنها طبيعية!
خصوبة حوض الأمازون
خلافًا للاعتقاد الشائع، حوض الأمازون لم يكن خصبًا كما هو اليوم كما اعتقد الناس أن خصوبته طبيعية منذ تشكّله. فقد اخترع السكان الأصليون “سمادًا” ساهم بخصوبة تربة حوض الأمازون، وظلّت خصبة حتى آلاف السنين.
فقد لقد لعب السكان الأصليون دورًا كبيرًا في خلق التنوع الموجود اليوم، وهي حقيقة كُشفت مؤخرًا عن بعض الدراسات الأثرية. و احتل البشر المنطقة منذ حوالي 13000 سنة وقاموا بتدجين 8000 نوع من النباتات تنمو اليوم مثل الجوز البرازيلي، شجرة عنب الأمازون، وغير ذلك.
البروكلي وبعض أصناف الخضار والفواكه
إن كُنت عشتَ قبل 2000 سنة، لما كنت تناولتَ البروكلي في طعامك. فقد تم تهجين الكرنب البري عبر باحثين في البستنة وإنتاج البروكلي بشكلٍ انتقائي. وعملَ على الإنتاج باحثون ومزارعون من إيطاليا في عام 1720، ثم انتقلَ إلى إنجلترا ولاحقًا إلى أمريكا.
مثله تمامًا الليمون، فلم يكن متواجدًا في طبيعة بصورته الحالية، إنما تم تهجينه من سلالة متقاطعة من البرتقال الحامض والسيترون. ويُعتقد أنه نما لأول مرة في بورما وشمال شرق الهند، وحظي بشعبية كبيرة عندما بدأت زراعته في أوروبا في القرن الخامس عشر.
بحيرة ميد في لاس فيغاس
تحظى البحيرة بشعبية كبيرة باعتبارها منطقة ترفيهية في لاس فيغاس. وعلى الرغم من ضخامتها، لكن الصدمة أنها من صنع الإنسان ولم تتشكّل بطريقة طبيعية، وصُنعت في عام 1936م، وتشكّلت من مياه سد هوفر. فقد تسببت المياه المتراكمة بإخلاء مدينة بأكملها لتظهر آثارها عند انخفاض منسوب المياه.
بعض الزلازل
إن كنت تعتقد أن كل الزلازل التي تضرب الأرض تحدث بشكلٍ طبيعي، فأنت مخطئ! فقد حدّدت دراسة نُشرت في مجلة أبحاث علم الزلازل في عام 2017، أن حوالي 730 موقع زلزال مدمّر بقوة 7.9 على مقياس ريختر تسبب بحدوثهم النشاط البشري في الـ150 سنة الماضية، وهي ما تُعرف باسم “الزلازل المستحدثة”، والتي تتشكّل بفعل أنشطة التعدين، بناء السدود، التكسير، والتي تؤدي إلى تقارب الصفائح التكتونية في القشرة الأرضية ما ينجم عنها تصدعات في الأرض قد تكون مدمّرة.
المحار المُخصص لاستخراج اللؤلؤ
في الوقت الحالي، حوال 99% من الآلئ الموجودة في السوق العالمية لم تتشكّل بطريقة طبيعية بحتة، إنما تم زراعتها في ظروف مُحكمة في مزارع اللؤلؤ عبر استخدام مجموعتيْن من الرخويات وهما محار اللؤلؤ المالح وبلح البحر في المياه العذبة.
روائح البترول والغاز الطبيعي
مؤكد أنك تتعرّف بسرعة على رائحة تسرب الغاز أو مشتقات البترول المختلفة، لكن هل كنتَ تعلم أن هذه المشتقات النفطية ليس لها رائحة في الطبيعة! فقد تم إضافة سائل ذو رائحة مميّزة “ethyl mercaptan” إلى الغازات عديمة الرائحة لتحذير الناس من خطر أي تسرب.
الضباب الدخاني
في حين أن الضباب ظاهرة طبيعية بحتة، إلا أن الضباب الدخاني ليس كذلك. إذ يُعتبر الضباب الدخاني مشكلة بيئية خطيرة من صنع الإنسان في المناطق الحضرية والصناعية بسبب الكميات الزائدة من الملوثات الناتجة عن عوادم المركبات والمصانع الصادرة للهواء.
بعض فصائل الديك الرومي
بسبب الإقبال الكبير على الديك الرومي في عيد الشكر، حيث تبلغ تكلفة استيرداه في تلك المناسبة فقط 46 مليون دولار، أصبحت الحاجة لزيادة عدد الفصائل في فترة قصيرة ملحة للغاية. لذلك، فإن 99% من أنواع الديك الرومي لا تُنتج بطريقة التزاوج الطبيعي، إنما من خلال التلقيح الاصطناعي من صنع بشري.
زراعة الفانيلا
لا يُمكن زراعة الفانيلا بدون تدخل بشري، لأنها تحتاج إلى التلقيح باليد لأن التلقيح الطبيعي عبر النحل لم يعد ممكنًا. كما تحتوي معظم منتجات الفانيلا التي يتم إنتاجها صناعيًا على اللجنين، وهو بوليمر متواجد في الخشب.
النحل القاتل
النحل القاتل الذي يظهر في الكثير من الأفلام هو نوعٌ هجين ناتج من تهجين النحل الأوروبي ونحل العسل الأفريقي. ويُعتبر النحل القاتل من أخطر أنواع الحشرات، حيث يمتلك قدرات قتالية تُمكنه من مطاردة شخص يبعد عنها مسافة 400 مترًا تقريبًا، كما أنه تسبب بقتل 1000 شخص حتى الآن.
اقرأ أيضًا:
سيصدمك شكل بعض الفواكه والخضروات قبل عملية التدجين