أشياء بحاجة أن تعرفها عن الساعة البيولوجية لجسمك

تقع ساعة جسدك في النواة فوق التصالبية في منطقة ما تحت المهاد وهي مجموعة خلايا عصبية تقع عند قاعدة الدماغ. وتتحكم ساعة جسدك في إيقاع الساعة البيولوجية، والتي هي دورة 24 ساعة من النوم والاستيقاظ. ويتم تنظيمها عبر درجة حرارة الجسم، وإفراز الهرمونات المرتبطة بالنوم.

تتخذ هذه الساعة قرارها بناء على الضوء

ينتقل الضوء الذي تراه من الخلايا العصبية البصرية إلى أجزاء مختلفة من الدماغ، من بينها الغدة الصنوبرية. وخلال اليوم، تنتج هذه الغدة كمية قليلة من الميلاتونين في الضوء، وخلال الليل، فإنها تنتج كمية أكبر منه. الميلاتونين هو الهرمون الذي يجعلك تنام. وخلال الصباح تستشعر النواة فوق التصالبية الضوء، وتفرز هرمونات مثل الكورتيزول، وترشد الدماغ لزيادة درجة حرارة الجسم، والتأثير المشترك لهاتين العمليتين يساهم في إيقاظك.

السبب الذي يجعلك تشعر بالنعاس خلال المساء

فقد بيّنت الأبحاث أن هناك وقتين يصل إيقاع الساعة البيولوجية إلى أدنى مستوى له، ما يجعلنا نشعر بالنعاس. وهذه الأوقات 2:00 إلى 4:00 صباحًا، و 1:00 إلى 3:00 مساء. وتختلف هذه الأوقات من شخص لآخر، ويعتمد على ما إذا كان من أشخاص الصباح أو المساء. كما أن الفترة التي ينامها الشخص تؤثر على مدى الشعور بالنعاس. فإن لم يكن يأخذ قسطًا كافيًا من النوم خلال الليل، فسيشعر بالنعاس مساءً.

الساعة البيولوجية للمراهقين مبرمجة بشكل مختلف

يواجه المراهقون مشكلة تأخرهم في الذهاب إلى النوم، وذلك بسبب ارتفاع الميلاتونين في المساء أكثر من البالغين الآخرين، أو الأطفال. هذا ما يجعل من الصعب خلودهم إلى النوم قبل الساعة 11. وغالبًا ما يميل إيقاع الساعة البيولوجية إلى الهبوط بين الثالثة والسابعة صباحًا، وبين الثانية والخامسة مساءً.

السفر واضطراب الساعة البيولوجية

إن سافرت إلى منطقة تختلف في التوقيت الزمني، فإنك تستغرق عدة أيام حتى يعتاد جسمك على ذلك، لأن ساعته البيولوجية تكون لا تزال تعمل حسب توقيت المنطقة التي أتيت منها.

الأجهزة الإلكترونية والعمل في فترات يؤذي ساعتك البيولوجية

الإلكترونيات: تؤثر على ساعتك البيولوجية لأنها تبعث أضواء صناعية تشتت نظامك وقدرة دماغك لحساب الساعة الملائمة للنوم.

العمل بنظام الورديات: أظهرت الأبحاث بأن الأشخاص الذين يعملون بالتناوب في خطر كبير لعدد من المشاكل الصحية المرتبطة بالنوم غير المنتظم.

المشروبات الكحولية: تجعل الشخص ينام، لكنها في المقابل تضر بساعة جسده، فلا يستيقظ وهو مرتاح. فقد يستيقظ في وقت مبكر أكثر من الطبيعي، أو خلال الليل في الغالب.

أفضل ما يمكن فعله لراحة ساعة جسمك، والنوم بشكل أفضل

الحرص على النوم والاستيقاظ في ذات الوقت، وكذلك تناول الطعام في نفس الوقت، والتأكد من إعتام الغرفة عند النوم، لكن ترك فسحة لدخول الضوء في الصباح من أجل الاستيقاظ، والعمل على إطفاء جميع الأجهزة الإلكترونية قبل مدة من النوم، وعدم استهلاك المواد التي بها كافيين، والابتعاد عن العمل بالورديات، وممكن أخذ قيلولة قصيرة في النهار. وإن كنت مسافرًا فيمكن أن تقوم بالتعود على نمط الحياة في الدولة التي ستسافر إليها، كوقت النوم عندهم، وتناول الوجبات في نفس وقت تناولهم الطعام.

اقرأ أيضًا:

ليش ما نحب الاستيقاظ الباكر

المصدر

Exit mobile version