هل يمكن لوسائد السلامة الهوائية أن تقتلك؟

وصلت تكنولوجيا السلامة في السيارات إلى مستويات عالية في العقود القليلة الماضية. مع ذلك، فإن السؤال الذي يدور في أذهان الكثير من السائقين، هو “ما مدى سلامة هذه التكنولوجيا؟” وهل يمكن لوسائد السلامة الهوائية أن تقتل السائق بدلاً من حمايته؟

هل يمكن لوسائد السلامة الهوائية أن تقتلك؟

دعونا أولاً نبدأ الحديث عن فوائد هذه الوسائد الهوائية، حيث تحمي السائق من الارتطام بالزجاج الأمامي أو حتى في لوحة القيادة للسيارة عند التعرض لحادث ما. وقد كانت هذه الوسائد عنصراً مهماً في حماية السائقين، إذ إنها أنقذت أكثر من 25,000 شخص ما بين عام 1987- 2008 في الولايات المتحدة الأمريكية.

حتى أن بعض الشركات المُصنعة للسيارات أدرجت الوسائد الهوائية في أحزمة الأمان. وكانت هذه الوسائد أهم إنجازات السلامة التكنولوجية في السيارات.

لكن هل يمكن لها أن تقتل السائق؟

يجب على الوسائد الهوائية أن تتفاعل مع الحادث وتنتفخ بشكل كامل قبل أن يضرب السائق أو الركاب أي سطح صلب مثل لوحة القيادة أو المقود. ليس لديها سوى من 20 – 30 ميلي ثانية للقيام بالمهمة التي صُممت من أجلها.

في الواقع، فإن التقنية المستخدمة في انتفاخ الوسائد الهوائية هي نفس تلك التي تستخدم لدفع المعززات الصاروخية.

التعرض للحرق أو الإصابة من هذه الوسائد هو شيء ممكن إذا ما كنت قريب جداً منها عند انتفاخها. حتى التعرض لضربة من قِبل الوسائد الهوائية بدون حزام أمان أو حتى وجود أي شيء آخر بينك وبين الوسادة مثل هاتف محمول، فإن ذلك يتسبب في بعض الإصابات الخطيرة جداً.

من المرجح أن تتضرر الأجسام التي لا يمكنها أن تصمد أمام قوة هذه الوسائد مثل الأطفال والمراهقين. لذلك فإنه من الأفضل وضع الأطفال في مقاعد السلامة أثناء الركوب.

إذا كنت مضطر لوضع الأطفال في المقعد الأمامي، يمكن خلع الوسائد الهوائية عن طريق تغير التعليمات، أو أخذ السيارة إلى مُصلح السيارات لرفعها، لكن لا يجب عليك أن تنسى حزام الأمان. أما إذا كان طفلك يجلس في الخلف، فمن الأفضل دائماً وضعه في مقعد سلامة الطفل في المنتصف لمنعه من التعرض للضرب من قِبل الوسائد الهوائية المتواجدة في الجزء الخلفي للكراسي الأمامية.

المصدر