منوعات

شخصيات مجهولة نالت شعبية كبيرة في التاريخ !

مع مرور الوقت، تحتفظ بعض الشخصيات بمكانٍ بارز في كتب التاريخ تُدرَّس على مدار السنين. إلا أن قلة من هذه الشخصيات رغم الشهرة التي لاحقتها، لم تُعرف حقيقة هويتها أو ما يدل على أسمائهم!

في هذا المقال، نستعرض بعض الشخصيات المجهولة التي بقيت كذلك حتى اليوم، على الرغم من الشعبية الكبيرة التي نالتها في التاريخ لأسبابٍ مختلفة!

 

شخصيات مجهولة نالت شهرة كبيرة في التاريخ !

 

رجل الدبابة الصيني

رجل الدبابة

خلال مذبحة تيانامين في عام 1989م في الصين، انتشرت عبر وسائل الإعلام صورة لرجل يقف أمام صفٍ من الدبابات بدون خوف أو هلع ويُحاول منعها من إكمال طريقها إلى المُتظاهرين المؤيدين للديمقراطية المخيمين في الساحة.

الصورة التقطها الصحفي “جيف ويدينر” الذي أُرسل في مهمة من قبل وكالة أسوشيتد برس. حيث هاجمت القوات الصينية بالدبابات الناس المحتجين في ساحة تيانامين، إلا أن هذا الرجل المجهول حاول منع إحدى الدبابات، وكما يبدو عليه، كان عائدًا من السوق!

وعلى الرغم من الوفاة الحتمية للرجل، إلا أن الدبابات لم تُطلق النار عليه في البداية لسببٍ ما، رغم أن الرجل لم يكن مسلحًا. لكن عمله البطولي بالوقوف أمام أداة الظلم جعلت منه شخصية خالدة في التاريخ

صحيفة “صنداي إكسبرس” افترضت أن الرجل الغامض هو طالب يبلغ من العمر 19 عامًا وهو “وانغ وي لين”، ويُفترض أنه توفي. لكن لم تؤكد أي منظمة حقوقية هوية الرجل.

 

السيدة بابوشكا

سيدة بابوشكا

كان اغتيال الرئيس الأمريكي جون كينيدي في عام 1963 مصدرًا للكثير من النظريات وشكوك المؤامرة الدائمة. و “السيدة بابوشكا” ما هي إلا امرأة غير معروفة كانت حاضرة أثناء الاغتيال المصوَّر.

تم تسمية المرأة بهذا الاسم بناءً على المنديل الذي كانت تضعه على رأسها، وهو المنديل الذي تربطه العجائز على رؤوسهن في روسيا. وفقًا لشهود عيان، كانت السيدة بابوشكا تمسك بكاميرا، وهذا ما أكدته سجلات الاغتيال أيضًا.

والغريب أنه لحظة إطلاق النار، هرب كل من في المكان من حضور إلا هذه المرأة التي ظلت في مكانها تُراقب عن قرب وكأنها تُسجل الأحداث! ولم يتم التعرف على المرأة حتى اليوم رغم التحقيقات المكثفة بشأنها.

 

الظل على سلالم هيروشيما

ظل

في 6 أغسطس 1945، أسقطت الولايات المتحدة قنبلة نووية على هيروشيما، اليابان. وقتلت القنبلة 70 ألف شخص على الفور.

ولّدت القنبلة حرارة لا يُمكن تصورها أدت إلى حرق الكثيرين وتحويلهم إلى رماد وحتى ظلال سوداء رُسمت على الحجارة في المدينة المنكوبة. ومن بين تلك الظلال، ظل رماد لشخصٍ يُسمك بعكاز بقي على أحد السلالم في هيروشيما فيما يبدو كأنه كان يصعد الدرج.

لم تكن هناك طريقة لاكتشاف صاحب هذا الظل، لكن من كان ربما رجلًا عاديًا في حياته، أصبح رمزً للمأساة النووية بعد موته!

 

رسالة بيتهوفن الغرامية

رسالة بيتهوفن

لا تقتصر الشهرة على الناس فقط، بل أيضًا على ما يتركوه من بعدهم. مثال على ذلك الرسالة الغرامية المكتوبة بخط يد الملحن الأسطوري والموسيقي الشهير، بيتهوفن.

كُتبت الرسالة في عشر صفحات في السادس أو السابع من يوليو 1812م. وكانت الرسالة مصدر إلهام لفيلم تم عرضه عام 1994 يحمل اسم “Immortal Beloved”.

فمن الواضح أن كلا المحبيْن كانا على تواصل لكن لم تكن هناك وسيلة ممكنة ليعيشا معًا. وكانت هذه الرسالة موضوعًا للكثير من الأعمال الأدبية والبحثية فيما بعد.

 

الرجل الراقص

(الفيديو يحتوي على موسيقى)

كانت الحرب العالمية الثانية عبارة عن وصمة عار على البشرية بسبب عدد الوفيات من الأبرياء. ومع ذلك، أعطت الإنسانية العديد من الصور التي ترمز إلى الإرادة البشرية للسلام والمحبة. من بينها صورة “الرجل الراقص” التي ترمز إلى الفرح بانتهاء الحرب وإعلان السلام.

ولم تُعرف الهوية الحقيقية للرجل الراقص رغم بعض الفرضيات التي قيلت في ذلك.

 

طرد الأرواح الشريرة من رولاند دو

رونالد دو

طرد الأرواح الشريرة من المواضيع المفضلة في أفلام الرعب. لكن قلة من الناس يعرفون أن هذا الموضوع كان ممارسة حقيقية في فترة سابقة.

واحدة من هذه الطقوس المثيرة للجدل هي ما تعرض له طفل في الرابعة عشر من عمره من ولاية ميسوري. فعلى مدار شهر كامل، تعرض الطفل لطقوس “طرد الأرواح” المريبة على يد كهنة عام 1949. ومن أجل حماية هويته، تم التحفظ على اسمه الحقيقي وإطلاق لقب “رولاند دو” عليه.

قصة الطفل أصبحت مصدر إلهام لصناع أفلام الرعب. ومن المؤسف القول أنه لم تكن هناك أي أدلة تُثبت أن الطفل عانى من سبب ما يدعو الكهنة إلى تأدية هذه الطقوس التي كانت بلا شك مؤلمة للطفل!

 

الرجل الساقط

شخصيات مجهولة في التاريخ

الصورة صُنفت ضمن أكثر 100 صورة تأثيرًا في العالم من قبل مجلة تايم. التُقطت من قبل ريتشارد درو أثناء هجمات 11 سبتمبر 2001.

ويظهر في الصورة رجل يسقط من أعلى ناطحة سحاب. لم يُعرف من هو الرجل، لكن يعتقد البعض أنه موظف صيانة غسيل النوافذ. وما جعل الصورة مؤلمة للغاية، أن الرجل فيها يبدو مستسلمًا لقدره بدون مكافحة.

 

قوة الزهور

قوة الزهرة

تترك الحروب ذكريات مروعة في أذهان الناجين. لهذا السبب، يختار كل من ينجو منها أن يعيش بسلام قدر استطاعته. “قوة الزهرة” هي صورة تاريخية أخرى يظهر فيها متظاهر على الحرب الفيتنامية وهو يضع أزهار القرنفل في فوهة بندقيات الجنود.

لم يتسنّ التعرف على هوية الرجل، لكن المصوّر الذي التقطها “بيرني بوسطن” يعتبر الصورة من أقوى الصور التي تدعو إلى السلام عبر العصور.

أصبح الرجل الذي يدخل زهرة في البنادق رمزًا للحركة المناهضة للحرب في 1960s. ومنذ ذلك الحين، استعمل المتظاهرون الزهور والأعلام ولعب الأطفال إثبات وجهة نظرهم بأن الذخائر لن تجلب السلام العالمي.

 

المصدر

اقرأ أيضًا:

صور تاريخية غريبة ستجعلك تعيد النظر في التاريخ الذي تعرفه

أخطر الحوادث النووية التي حدثت في التاريخ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى