عبد الله العواد مبدع متعدد المواهب في الرسم والتصوير والإخراج والكتابة. ولم تمنعه ذكريات الطفولة الأليمة التي ارتسمت على وجهه من السير في طريق الإبداع والمبدعين. فكان قدر الله أن يشتعل حريق فيصاب به بحروق مؤسفة شوهت وجهه. لكن العواد كان أقوى من هذه الظروف القاهرة، وتحدى كل شيء وعزز مهارته التي كبرت معه. فيبدع اليوم في الرسم بطريقة جميلة من الرسم بالقلم الجاف والرصاص والإسكتشات الفنية ورسم الكاريكاتير بشكل فكاهي لطيف. يعمل العواد رسام كاريكاتير في صحيفة صدى الجبيل.
قصته الحزينة بدأت حين شب حريق في المنزل نتيجة لعبه وأخيه بأعواد الثقاب ليصاب بحروق بالغة فقد معها البصر، وقد أجريت له عمليات تجميلية ترميمية للوجه في المملكة، واستعاد بصره. وقد تابع علاجه في مستشفى لندن كلينك في بريطانيا وهناك اكتشف موهبته بالرسم. وكان العواد أول طفل يقوم بمعرض في مستشفى لندن كلينك، والذي لقي تفاعلًا كبيرًا من زوار المعرض.
يرفض العواد أن يطلق عليه وصف معاق أو من ذوي الاحتياجات الخاصة. وبحسب لقاء مع صحيفة الرياض، فيقول بأن ذلك ليس تقليلًا من إمكانياتهم بل لتحفظه على هذا المفهوم السائد لدى الكثير من أفراد المجتمع، فكثير من الشباب الأسوياء الذين لا يعانون من أي مشكلة صحية أو بدنية، يعيشون نكرات في مجتمعهم لا يساهمون في الإنتاج أو المساعدة على رقي أرضهم ووطنهم. يشارك العواد في معارض مختلفة، وقد نال جائزة الإبداع عام 2009، وهذه بعض من أعمال الإسكتش على حسابه على الإنستقرام، تويتر