في مبادرة كريمة طيبة، وامتثالًا لنصوص القرآن الكريم، والسنة النبوية اتفق مجموعة من الشباب في أنحاء من المملكة عدم إلقاء بقايا الطعام. فقرروا الاحتفاظ ببقايا وجباتهم، ومن ثم مشاركتها مع الفقراء، أو تقديمها غذاء للحيوانات. فيقوم الشبان بحسب ما أورده موقع تواصل بفرز ما تبقى من وجباتهم التي يتناولونها في أحد الأماكن، ليطلبوا بعدها أطباقًا؛ ليرتبوا الطعام المتبقي فيها. فإن كان مناسبًا قدموه لأي عامل يصادفهم، وإن كان غير ذلك حولوه لوجبات للقطط، وإن كان من بواقي الأرز وغيره جمعوها للدواجن، وإن كان خبزًا فيقدمونه للأغنام.
ولم يكشف الفتية المشاركون في المبادرة عن أسمائهم وهوياتهم. ويقول أحدهم بأنه اعتاد على فعل ذلك منذ صغره، حيث كان والده يكلفه بفرز بقايا الطعام وجمعه، ومن ثم الاستمتاع بمشاهدة القطط التي تقترب منه، لتسد جوعها، متمنيًا أن يكون ذلك هو السلوك العام للمجتمع. ويتساءل الفتى كيف يقوى قلبك على ترك الطعام المتبقي يختلط بالنفايات، وهناك من يتمناه؟! وتأتي هذه المبادرة في الوقت الذي تم فيه التحذير وإطلاق مناشدات بضرورة وقف إهدار 12 مليون وجبة طعام في المنطقة الوسطى لوحدها. وقد دعا الجميع للقيام بهذه المبادرة سيرًا على خطى النبي -صلي الله عليه وسلم-.
