7 تمارين عقلية للحفاظ على صحة عقلك ولياقته الذهنية

بينما ننشغل دائمًا في تدريب الجسم واللياقة البدنية التي تعكس مظهرًا صحيًا لأبداننا من الداخل والخارج، هل سمعت من قبل عن التمارين العقلية التي تمنح عقلك النشاط والقوة اللازمة ليعمل بكفاءة كبيرة؟

تدريب العقل أصبح أحد الأنشطة الشائعة هذه الأيام، وهناك كورسات خاصة بهذه التمارين لمساعدة العقل على التطور وتعزيز ذكائه.

بينما يُشير عدد من العلماء إلى أن تدريبات العقل مجرد ادّعاءات مضللة ونالت شهرة أكبر مما تستحق، إلا أن العديد من الأبحاث بهذا المجال أشارت إلى أن أنواع معينة من التمارين العقلية يمكن أن تترك أثرًا محمودًا لا يمكن تجاهله.

 

7 تمارين عقلية لتقوية عقلك وزيادة ذكائك!

لتعتني بعقلك، اعتنِ بحسمك أولًا

أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين ينخرطون في سلوكيات صحية مثل التمارين الرياضية والتغذية السليمة هم أقل عرضة للتدهور المعرفي المرتبط بعملية الشيخوخة.

تشير الدراسات التي أجريت في عام 2006 إلى أن التمرين يمكن أن يجعلك أكثر ذكاءً ويحمي عقلك من الانكماش مع تقدمه في العمر.

وكشفت الأبحاث التي أجريت على الفئران في عام 2013 أن التمارين يمكن أن تزيد من تكوين الخلايا العصبية، أو تكوين خلايا دماغية جديدة، في قرن آمون في الدماغ.

كما نظرت إحدى الدراسات التي نُشرت في عام 2013 في السلوكيات الصحية لدى ما يقرب من 2300 رجل على مدار ثلاثين عامًا.

حيث نظر الباحثون في سلوكيات المشاركين وقدراتهم المعرفية بدءًا من منتصف العمر وتتبعوا تقدمهم خلال العمر القديم.

وجد الباحثون أن الرجال الذين مارسوا سلوكيات صحية معينة كانوا أقل عرضة بنسبة 60٪ للإصابة بالضعف الإدراكي والخرف مع تقدمهم في العمر.

تضمنت هذه السلوكيات الصحية عدم التدخين، والحفاظ على مؤشر كتلة الجسم بشكل صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، وتناول الكثير من الخضار والفواكه.

لذا، إذا كنت ترغب في بناء عقل أفضل، فابدأ بالعمل على صحتك الجسدية أولاً. اذهب للمشي، وابدأ في تناول المزيد من الفواكه والخضروات الطازجة، وحاول التخلي عن أي عادات سيئة مثل تعاطي التبغ.

 

ارسم خريطة لمدينتك أو حيّك من الذاكرة

بينما قد تشعر أنه يمكنك التنقل في شوارع منطقتك وعينيك مغمضتين، حاول تحدي عقلك من خلال رسم خريطة لمدينتك أو حيك من الذاكرة. دون غش! حاول تضمين الشوارع الرئيسية والشوارع الجانبية الرئيسية والمعالم المحلية.

بمجرد الانتهاء، قارن خريطة الذاكرة الخاصة بك بخريطة حقيقية للمنطقة. كيف عملت؟ هل تفاجأت ببعض الأشياء التي فاتتك؟

إذا وجدت هذا النشاط سهلاً للغاية، فحاول رسم منطقة أقل شيوعًا من الذاكرة، مثل خريطة بلدك أو آسيا على سبيل المثال، ثم حاول تسمية كل منطقة أو دولة.

قد يبدو التنقل في طريقك إلى السوبر ماركت أو مكتب الطبيب بسيطًا وشبه تلقائي عندما تكون خلف مقود سيارتك.

مع ذلك، فإن إجبار نفسك على تذكر مخطط منطقتك وكذلك رسمه وتسميته يساعد في تنشيط مجموعة متنوعة من مناطق عقلك.

 

تعلم شيء جديد

يتطلب تمرين العقل هذا القليل من الالتزام، ولكنه أيضًا يمنحك قدر أكبر ممكن من المال والذكاء.

تعلم شيء جديد هو إحدى الطرق لإبقاء عقلك متيقظًا وتقديم تحديات جديدة باستمرار.

تتضمن بعض الأشياء التي قد ترغب في تجربتها تعلم لغة جديدة أو تعلم العزف على آلة موسيقية أو تعلم هواية جديدة.

لن تقوم بذلك فقط بتقوية عقلك، بل ستتعلم أيضًا شيئًا جديدًا باستمرار بينما تستمر في توسيع مهاراتك وتصبح أكثر إنجازًا.

 

واحدة من التمارين العقلية المهمة، جرب استخدام اليد غير المسيطرة!

تمرين عقلي مثير للاهتمام اقترحه أحد علماء الأحياء العصبية وقد يساعد في “إبقاء عقلك على قيد الحياة”!

يوصي عالم الأحياء العصبية لورانس كاتز باستخدام يدك غير المهيمنة لتقوية عقلك.

نظرًا لأن استخدام يدك المعاكسة يمكن أن يكون أمرًا صعبًا للغاية، فقد يكون طريقة رائعة لزيادة نشاط الدماغ.

حاول تبديل يديك عندما تحاول كتابة شيء ما. سيكون الأمر صعبًا، لكن هذا هو بالضبط بيت القصيد.

تذكر دائمًا أن أكثر التمارين العقلية فعالية هي تلك التي لا يكون أداؤها سهلًا بالضرورة.

 

كن اجتماعيًا وكوّن صداقات جديدة!

تشير الدراسات من عام 2019 إلى أن الأشخاص النشطين اجتماعيًا هم أيضًا أقل عرضة للإصابة بالخرف ومرض الزهايمر.

تميل التنشئة الاجتماعية إلى إشراك مناطق متعددة من الدماغ. كما أن العديد من الأنشطة الاجتماعية تشمل أيضًا عناصر مادية، مثل ممارسة الرياضة، والتي تكون مفيدة أيضًا لعقلك.

حتى لو كنت انطوائيًا، فإن البحث عن تفاعلات اجتماعية يمكن أن يكون مفيدًا لعقلك على المدى القصير والطويل.

تتضمن بعض الأفكار للبقاء مشاركًا اجتماعيًا الاشتراك في فرص التطوع في مجتمعك، والانضمام إلى نادٍ، والاشتراك في مجموعة مشي، والبقاء على اتصال وثيق مع أصدقائك وعائلتك.

 

تأمل!

التأمل هي رياضة عقلية تمت ممارستها منذ آلاف السنين، لكنها لاقت اعترافًا بجدواها منذ فترة قليلة.

حاليًا، يتبنى هذا الاتجاه العديد من رجال الأعمال، ممارسي الصحة البديلة، علماء النفس الإيجابي، رجال الساسة، وغيرهم الكثير.

وقد ربطت العديد من الأبحاث بين ممارسة التأمل وتعزيز الصحة النفسية والبدنية للجسم.

تشير الدراسات من عام 2007 إلى أن التأمل الذهني يمكن أن يساعد في إشراك مسارات عصبية جديدة، مما يؤدي إلى تحسين مهارات الملاحظة الذاتية وزيادة المرونة العقلية.

وكشفت الدراسات أن التأمل يمكن أن يساعج في تحسين الانتباه والتركيز والتعاطف وحتى المناعة وسعة الذاكرة العاملة.

 

ممارسة التمارين العقلية على هيئة ألعاب

من المحتمل أنك سمعت، أو جربت على الأقل، بعض هذه الألعاب المرتبطة بتحسين القدرات الذهنية والصحة العقلية.

بينما لا يزال هناك الكثير من الجدل حول ما إذا كانت هذه الألعاب مجدية ونافعة للصحة العقلية أم لا، هناك فرصة أن لعب هذه الأنواع من الألعاب العقلية قد يكون مفيدًا لعقلك.

نصيحة أخيرة، إن كنت تقضي وقتًا طويلًا بالتحديق في الشاشات الذكية، الأفضل أن تستبدل ذلك بالخروج والتنزه أو الاستمتاع بهواية جديدة أو حتى زيارة صديق!

لهذه الأنشطة أثر كبير على الصحة النفسية والعقلية على المجى الطويل وواحدة التمارين العقلية التي لا يمكن إنكار أثرها الجيد.

 

اقرأ أيضًا:

عشرة تمارين عقلية تساعد على زيادة نسبة الذكاء

أفضل تطبيقات الصحة النفسية والعقلية للهاتف المحمول

تمارين غريبة ستجعلك أكثر ذكاء!

المصدر

Exit mobile version