داخل الغواصات، يُستعمل نوعان من الإضاءة؛ البيضاء والحمراء، ولكل نوع ظروف خاصة في الاستعمال. إذ يُستعمل الضوء الأبيض في ظل الظروف العادية لتسهيل الحركة وفي حالة اليقظة. أما الضوء الأحمر، يُستعمل عادةً في حالة الرسو وفي غرفة التحكم.
للضوء الأحمر ظروف خاصة لاستعماله داخل الغواصات أثناء المناورات العسكرية والحالات الحرجة. فهل تساءلت من قبل عن سبب استبدال الإنارة البيضاء بالحمراء تحت هذه الظروف؟
لهذا السبب يُستعمل الضوء الأحمر في الغواصات..
البعض يظن أن استعمال الضوء الأحمر يُقلل من القدرة على الرؤية في الظلام. هذا القول ما هو إلا خرافة كبيرة! فالعكس هو الصحيح. حيث يُساعد الضوء الأحمر على تعديل الرؤية، ليس في الغواصة فقط، إنما في أبراج المراقبة بالمطارات وبعض دور السينما. حيث تُساعد الإضاءة الحمراء المشاهد على التكيُّف في الظلام.
كذلك في الغواصة، يحتاج أفراد الطاقم إلى التأقلم على الرؤية الليلية. لهذا السبب تم اعتماد إنارة حمراء كونه الأطول في الطول الموجي. إذ أن العين البشرية أقل حساسية للأطوال الموجية الأطول.
سببٌ آخر هام كذلك، وهو خشية انبعاث إنارة من الغواصة تُفشل مهامها العسكرية. فلا تزال هناك فرصة ولو كانت ضعيفة في التقاط إشارة ضوئية لأي غواصة على بعد عشرات الأميال، ما يُعتبر بمثابة ضربة كبيرة قد تُسبب فشلًا للعملية بأسرها.
لذلك، تُعتمد إضاءة حمراء تُقلل من فرص انبعاث الضوء، وفي نفس الوقت، يتمكن أفراد الطاقم من التعامل مع لوحة الأدوات الخاصة بالغواصة دون مشاكل.
المصادر
اقرأ أيضًا: