علوم و فضاء

أشياء غريبة قامت بها العناكب عند إعطائها جرعات من المواد المخدرة والمهلوسة!

هل الإنسان هو فقط من يقع تحت تأثير المواد المخدرة وعقاقير الهلوسة، أم أن الحيوانات قد تستجيب لها أيضًا؟

تأثير المخدرات على العناكب

سنتعرف على الإجابة عبر تجربة غريبة ومثيرة للاهتمام قام بها عالم ألماني يُدعى “بيتر إن ويت” عام 1948، حيث أراد معرفة تأثير العقاقير ذات التأثير العقلي والنفسي على العناكب، وهو ما قاده لواحدة من أكثر تجارب العناكب شهرة. فما الذي حدث للعناكب بعد إضافة مواد مخدرة مختلفة إلى مياهها؟

بدأت التجربة بعد أن كان ويت يدرس تأثير المخدرات على الإنسان، حين طلب صديقه عالم الحيوانات “إتش إم بيترز” مساعدته في إيجاد طريقة تمكّنه من مراقبة العناكب وهي تنسج شبكاتها، لأنها عادة ما تقوم بذلك في ساعات الفجر الأولى بين الثانية والخامسة فجرًا، وهو وقت من الصعب مراقبة العناكب به. قام ويت بتزويد العناكب بالماء المحلى بالسكر مع مجموعة مختلفة من العقاقير المخدرة، ثم قام بضبط العملية بتقطير كميات صغيرة منها في أفواهها بواسطة حقنة كبيرة.

تأثير المخدرات على العناكب

في صباح اليوم التالي شعر بيترز وفريقه بخيبة أمل حيث لم يحدث تغير للوقت الذي تقوم به العناكب بنسج شبكاتها، وذلك على على الرغم مما قام به ويت. لكن كانت هناك نتيجة أصابت ويت بالذهول، حيث اختلفت أنماط الشبكات وأشكالها. فقرر حينها توسيع الدراسة بشكل أكبر، وإعطاء العناكب عقاقير مختلفة، مثل: الماريوانا، و “LSD” ثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجيك (مادة ذات تأثير مهلوس) والكافيين.

كل نوع من العقاقير أدى لإنتاج أنماط مختلفة من الشبكات تبعًا لتأثير المخدرات على الدماغ، كما أنها أثرت على المهارات الحركية للعناكب.

 

أشكال الشبكات تبعًا لتأثير المواد المخدرة

 

الشبكة العنكبوتية الطبيعية

تأثير المخدرات على العناكب

تظهر الشبكة بشكلها الطبيعي دون أن تكون تحت أي تأثير.

 

تأثير الماريوانا

تأثير المواد المخدرة على العناكب

العناكب تحت تأثير الماريوانا بالكاد استطاعت نسج شبكة، حيث انحرفت عن الشبكة بسهولة وغادرتها دون أن تكملها.

 

تأثير البنزدرين

تأثير البنزدرين

 نسجت العناكب تحت تأثير البنزدرين شبكتها بقوة ونشاط، لكن دون تخطيط أو الاهتمام بالتفاصيل، حتى أنك تلاحظ وجود فجوات كبيرة.

 

تأثير الكافيين

العناكب تحت تأثير المخدرات

أما العناكب تحت تأثير الكافيين، فقد نسجت شبكة صغيرة، لكنها عريضة وبزوايا واسعة وبخلايا غير منظمة، مع عدم وضوح لمنطقة المركز.

 

هيدرات الكلورال

العناكب تحت تأثير المخدرات

العناكب تحت تأثير هيدرات الكلورال المهدئة والمنومة استسلمت مبكرًا ولم تتابع بناء الشبكة.

 

تأثير LSD

العناكب

 العناكب التي أُعطيت جرعات منخفضة من “LSD” ثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجيك (مادة مهلوسة) حافظت على الانتظام الهندسي لشبكتها.

 

المصدر

1 ، 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى