منوعات

في المكسيك..ازدهار تجارة تأجير الأرحام بـ 15 ألف دولار للطفل الواحد!

أربع شقيقات مكسيكيات أنشأن شركة عائلية خاصة بـ تأجير الأرحام بسرية تامة لصالح أسر وعائلات أوروبية يائسة من الإنجاب مقابل ما يعادل 15 ألف دولار أمريكي (56250 ريال سعودي تقريبًا). وذلك وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

الأخوات هيرنانديز

 

تأجير الأرحام .. وسيلة شائعة لكسب المال في المكسيك!

الأخوات هيرنانديز، عاطلات عن العمل قبلن بتأجير أرحامهن مقابل كسب آلاف الدولارت من الأوروبيين اليائيسين الذين هم على استعداد تام لدفع مبالغ طائلة مقابل الحصول على طفل. وعلى الرغم من اتهامات سكان الحي للأخوات هيرنانديز بأنهن عصابة تهريب أطفال، إلا أن الأخت مارثا “30 عامًا” تستطرد قائلة: (جميعنا أمهات عازبات عاطلات عن العمل ويجب علينا ضمان مستقبلنا).

تأجير الأرحام

وكانت الأخت ميلاغروس أول من بدأت التجربة في تجارة الأرحام المزدهرة في ولاية تاباسكو المكسيكية. حيث كانت تجربتها الأولى عام 2013م بعد الظروف الصعبة التي مرت بها عائلتها الفقيرة. وتعلق على الأمر قائلة: (كأم وحيدة، لم يكن أمامنا الخيارات الكثيرة في العمل، فإما نادلة أو في أنشطة غير قانونية، لذلك كان تأجير الأرحام الوسيلة الأسهل لضمان مستقبل أطفالي).

الأخوات هيرنانديز

يُذكر أن ميلاغروس حصلت على 9545 دولار أمريكي (35 ألف و500 ريال سعودي) خلال تجربتها الأولى في غضون تسع شهور فقط، عدا عن جميع نفقات المعيشة التي يُغطيها العميل طوال فترة الحمل. بعد هذه التجربة، تبعتها أختيها مارثا وماريا (27 عامًا)، وأصغرهن بولينا (22 عامًا) التي أدركت أن هذه الطريقة هي الأنسب لكسب لقمة العيش أسوةً بأخواتها.

الأخوات هيرنانديز

الجدة الحاكمة للعائلة البالغة من العمر 81 عامًا أفادت للصحيفة أنها تقف بجانب حفيداتها في هذا الاتجاه من أجل كسب المال، كما أنها أضافت: (لو استطعت تأجير رحمي مقابل المال لفعلت!). فهي تُشجع حفيداتها على امتهان تأجير الأرحام قبل أن يبلغن سن الـ 35، معلقةً على ذلك: (يُمكن للمرأة أن تصنع ثروة مقابل عمل شيء يحدث بشكل طبيعي).

أما ما لا يأتي بشكل طبيعي كما أعربت الأخوات هيرنانديز، فهو لحظة تسليم الطفل إلى العميل. فعلى الرغم من عدم وجود صلة وراثية بين الأم والأب، إلا أن فترة العشرة أيام التي تُرضعها الأم للطفل قبل تسليمه إلى عائلته الجديدة كفيلة بإنشاء رابطة قوية تجعل لحظة الاستغناء عن الطفل من أصعب اللحظات. فكما قالت الأخت الكبرى ميلاغروس، فإنها تحاول دفع فكرة التخلي عن الطفل إلى الجزء الخلفي من عقلها لتجنب إثارة المشاعر في هذه اللحظة.

وكما تقول مارثا: (علينا أن نقطع كل اتصال عاطفي من الطفل عند ولادته لتجنب إثارة المشاعر والاتصال مع الطفل). وعلى الرغم من ذلك، لا يزال العميل الأول يُرسل صور الطفلة الأولى لمارثا باستمرار عبر حساب على الفيسبوك. لكنها تستطرد قائلةً أن المقابل الذي تحصل عليه أكبر من خسارتها، فهي لا تزال أم لثلاثة أطفال، اثنين معها وواحد مع عائلته الجديدة!

وعلى الرغم من الإجراءات التي تتخذها ولاية تاباسكو المكسيكية لمكافحة تجارة الأرحام وسياحة الأم البديلة، إلا أن الظاهرة لا تزال منتشرة بشكل كبير في هذه الولاية ذات الأحياء الفقيرة. فهي أسهل طريقة تختارها المرأة في الولاية من أجل تأمين مستقبل عائلتها على حد وصف بعض سكان الحي.

 

المصدر

اقرأ أيضًا:

بيع العظام البشرية تجارة تزدهر عبر الإنترنت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى