يسعى الجميع لتأمين حياته بشتى الطرق الممكنة، ويخوض في ذلك دروبًا كثيرة، قد تكون متعبة أحيانًا، وممتعة أحيانًا أخرى! ومن ذلك أن البعض حالفه الحظ فربح إمدادات مختلفة لمدى الحياة من الأغراض الحياتية التي تنوعت بين الشوكولاتة والحليب وحفاضات الأطفال ولفائف ورق التواليت!
شوكولاتة
في عام 1930 كانت “روث ويكفيلد” تحضّر كوكيز الشوكولاتة لزبائنها في “تول هاوس إن”، لكنها اكتشفت أن الشوكولاتة الخاصة بصناعة الكوكيز قد نفدت لديها، ما جعلها تستعين بشوكولاتة نستله قليلة السكر، ووضعتها داخل عجينة الكوكيز. لكنها لاحظت بعد أن أخرجت الكوكيز من الفرن أن الشوكولاتة لم تذب كسابقتها! فكان هذا هو تمامًا أول كوكيز برقائق الشوكولاتة. وقد جاءت بكوكيز “تول هاوس كوكي” والتي أحبها الجميع حتى أن صحيفة بوسطن قامت بطباعة الوصفة. ومع زيادة شعبية كوكيز تول هاوس، زادت مبيعات نستله؛ ذلك أن ويكفيلد اعتمدت في وصفة الكوكيز على رقائق شوكولاتة نستله. وهنا قررت نستله أن تعقد صفقة مع ويكفيلد، والتي كانت بنودها أن تستخدم نستله اسم “تول هاوس” مع طباعة الوصفة على كل مغلف، في مقابل حصول ويكفيلد على إمدادات مدى الحياة من الشوكولاتة الشهيرة لنستله!
آيس كريم
في أحد المرات، عقدت عملاقة الآيس كريم “بين آند جيري” مسابقة كتابية عام 1995 تهدف من خلالها تعيين مدير تنفيذي للشركة بعد تنحي مديرها السابق. وقد تقدم مجموعة من الأشخاص من بينهم طفل في الثالثة من عمره “تايلور جيمس كالدويل” من سانتا كلارا في كاليفورنيا والذي حصل على المركز الثاني في المسابقة، لكن لم يتم اختيار أي أحد من الثلاثة الفائزين لمنصب المدير التنفيذي، والذي تم اختياره لاحقًا من قبل شركة توظيف في نيويورك.
ومن بين 22 ألف متسابق، كان كالدويل الأوفر حظًا والذي فاز بـ 150 كوبون سنوي، بالإضافة إلى بطاقة يمكن استخدامها في أي من محلات بين آند جيري، حتى أن تلك الإمدادات التي حصل عليها استفاد منها آخرون، من بينها أصدقاؤه من فريق البيسبول الذي كان يلعب به منذ صغره.
حليب
خلال يوم إعلامي في جامعة ميشيغان سأل الطفل “برادي كاربنتر” مدرب كرة القدم “جيم هاردبو” عن كمية الحليب التي عليه أن يشربها ليكون لاعب خط وسط، والذي أجابه بأن يشرب بالقدر الذي تتسع له معدته. وبعد انتشار اللقاء هذا، قدّمت شركة “Fairlife” للحليب في إنديانا إمدادات من الحليب للطفل برادي، والتي كانت على شكل كوبونات، كما أنها دعت عائلته لزيارة أحد مزارع منتجات الألبان التابعة لها.
تاكو
التعصب والهوس في بعض الأشياء لا يقف عند حد، “جيمي سوليمين” من تورنتو من محبي التاكو حتى أنها وشمت على ذراعها “DLT” وهي اختصار لـ “درويتوس لوكوس تاكو” وقد أحدث الوشم ضجة كبيرة. وهو ما جعل تاكو تقدم لها إمدادات من درويتوس لوكوس تاكو مدى الحياة، والتي تُقدَّر لدى تاكو بـ 32 عامًا.
بيتزا
كانت مالكة مطعم في مدينة بورتلاند في ولاية أوريغون تبحث عن مكان جديد لمطعمها، فباع كل من “روب وهولي مارش” منزلهما البالغ مساحته 83 مترًا مربعًا إلى مشترٍ كانا على ثقة أنه سيقدم لهما المزيد. وبالفعل إضافة إلى تكلفة شراء المنزل، منحتهما “دونا دي نيكولا” صاحبة المطعم، إمدادات شهرية من البيتزا لمدى الحياة.
ورق تواليت
حصل “فرانك كازاريس” من كاليفورنيا على إمدادات مدى الحياة من ورق التواليت بعد فوزه في المركز الثاني لمسابقة تصميم فستان زفاف من ورق التواليت عام 2014 برعاية “Charmin”. كازاريس يحمل درجة جامعية في التصميم. الجائزة الأولى كانت إمدادات مدى الحياة من ورق التواليت، إضافة إلى مبلغ مالي قدره 10 آلاف دولار. ذلك شجعه للدخول في مسابقة 2015، لكنه لم يفز، وذهبت الجائزة الأولى والتي كانت لفائف من ورق التواليت والأموال، إضافة إلى فرصة تحويل فستان الزفاف المصنوع من الورق إلى فستان قماشي.
حفاضات
هذه المرة إمدادات مدى الحياة من الحفاضات تستمر لثلاث سنوات أي لحين تعليم الأطفال الاعتماد على أنفسهم في قضاء حاجاتهم. قدّمت شركة “بروكتر آند جامبل” حفاضات ومناديل “بامبرز” لتوأم إناث “جينا وجيليان”، ذلك بعد انتشار صورة لهما عقب ولادتهما وهما ممسكتان بيد بعضهما. كما أن الشركة ذاتها استقبلت عام 2006 ولادة 300 مليون طفل أمريكي بتقديم حفاضات ومناديل مبللة لمدى الحياة، إضافة إلى التبرع بـ 10 آلاف دولار إلى مؤسسة “March of Dimes” والتي تُعنى برعاية الأمهات والأطفال.
وفي عام 1997 قدّمت الشركة أيضًا حفاضات مجانية لعائلة لديها سبعة توائم من دي موين في ولاية أيوا. عادة يحتاج الأطفال الحفاضات لأول عامين، وبحساب عدد الحفاضات لهؤلاء الأطفال السبعة، فكل واحد منهم يحتاج لـ 4500 حفاضة، أي ما مجموعه 31,500 حفاضة!
