حديقة عامة تُشبه إلى حدٍ كبير أي الحدائق الأخرى في العالم، لكن ما يُميِز حديقة “ألنويك” المُلحقة بقلعة “ألنويك” في إنجلترا، أنها تضم خلف أبوابها مجموعة من أخطر النباتات والأشجار وأكثرها سمية في العالم!
حديقة ألنويك للسموم، أخطر حديقة عامة في العالم!
حيث تضم الحديقة أكثر من 100 نوع من النباتات السامة والمخدرات غير المشروعة، بما في ذلك الخشخاش، الذي يُستعمل في صناعة مخدِّر الأفيون والكوكايين، إلى جانب نبات اللّفاح “البلادونا” السام، ونبات سم الجوز الذي يُستخرج منه سم الأستريشينين، ونبات سم الشوكران الذي استُعمل سمه في قتل الفيلسوف سقراط من قبل، وأصناف عديدة أخرى من أكثر النباتات سُميَّة على الإطلاق!
ويعود تاريخ حدائق “ألنويك” إلى سنة 1750، وهي بمثابة مرآة للثقافة الإنجليزية القديمة التي تهدف لترسيخ الاهتمام بالنباتات والسموم الطبيعية التي اشتُهرت بها إنجلترا في قديم الزمان. وكانت فكرة الحديقة قد استُوحيت من حديقة سامة تقع في بادوفا بإيطاليا، كانت تستعملها عائلة “ميديشي” في قتل أعدائها.
داخل الحديقة، يحرص فريقٌ من المرشدين على مرافقة الزوَّار لتعريفهم بالنباتات السامة ومدى خطورتها. وتتوزَّع في أرجاء الحديقة لافتات تحذيرية لكل نبات كُتب عليها “ممنوع اللمس، الشم، أو قطع النباتات”، إضافةً إلى لوحات ضخمة على البوابات كُتب عليها “نباتات قاتلة”، لإبعاد الأطفال الفضوليين.
ويحرص فريق آخر من قسم المراقبة على حراسة الحديقة عبر كاميرات مراقبة منتشرة في جميع أرجائها لرصد السارقين أو حوادث التعرض لسموم النباتات. كما تم بناء سياح حديدي ضخم حول بعض النباتات شديدة السمية لإبقائها بعيدة عن الزوَّار، وضمان عدم سرقتها لصناعة المخدرات والسموم.
اقرأ أيضًا:
تعرف على سبيرجبت .. الحديقة الوطنية التي لا يمكن لأي أحد زيارتها!