حيوانات لا تعد ولا تحصي شاركت في حروب لا ناقة لها فيها ولا جمل، شاركت مجبرة ومدفوعة من قبل مالكيها، ولو كان لها الاختيار لما شاركت في سفك الإنسان لدم أخيه الإنسان، أطلق عليها الحيوانات العسكرية وهو المصطلح الصارم الذي اطلقه قادة الجيوش على الكائنات الغير بشرية التي شاركت في المجهود الحربي، في الحرب العالمية الاولي شارك 16 مليون حيوان ولم ينجو منهم سوي 7 ملايين فقط .
الحصان
يعد الحصان أكثر حيوان شارك في حروب البشر منذ فجر التاريخ، من أشهر الأحصنة في القرن العشرين، حصان يدعي الرقيب المتهور تم استخدامه في الحرب الكورية سنة 1953 لنقل المؤن والذخيرة في خطوط القتال الأمامية، مما دفع قادة الجيش إلى تكريمه بقلادتين من طراز القلب الأرجواني بالإضافة إلى قلادة الخدمة المتميزة .
الكلاب
لعبت الكلاب دورا محوريا في الحروب، سواء للبحث عن الأعداء أو المتفجرات، وكذلك لتحديد أماكن الناجين تحت أنقاض المباني المهدمة أو الأنفاق المنهارة، ناهيك عن الكلاب الهجومية، الرقيب البدين هو أشهر كلب في الحرب العالمية الاولي وهو أكثر كلب نال قلائد عسكرية تكريما له على دوره البارز في الحرب .
الجمال
استعمل المسلمون الجمال منذ فجر الإسلام في فتوحاتهم وبالذات في حروبهم ضد الدولة الساسانية، حيث ركبوا الأقنعة المخيفة على رؤوس الجمال لإخافة أفيال الفرس .
الأفيال
أشهر من استخدم الأفيال قديما هو القائد القرطاجي هانيبال، عندما اصطحبها معه في حملته الطموحة لغزو روما، وبالفعل كان للأفيال تأثير معنوي ومادي مدمر على جيوش روما، وبعد ذلك استخدمت جيوش الفرس الأفيال المربوط على ظهرها صناديق تحمل المقاتلين المسلحين بالرماح الطويلة بالإضافة إلى رماة الأسهم، فكانت الأفيال كالقلاع المتحركة تطيح بكل من يعترض طريقها، ولولا فضل الله سبحانه وتعالي لما انتصر المسلمون على جيوش الفرس .
الحمام الزاجل
بفضل قدرتهم الملاحية المميزة، استخدم الحمام الزاجل كوسيلة اتصالات فعالة بين المدن وجيوشها وبين القلاع وبعضها البعض، خلال الحرب العالمية الأولي استخدم 200 ألف طائر من الحمام الزاجل، وكانت نسبة النجاح في إيصال الرسالة تصل إلى 95% .
الباز
نتيجة استخدام الحلفاء للحمام الزاجل بنجاح كبير لنقل الرسائل، لجأ الجيش الألماني إلى طائر الباز لاصطياد الحمام الزاجل، فتم احضار اعداد كبيرة من طائر الباز إلى الخطوط الأمامية، وكانت النتيجة أن الحمام الذي ينجو من رصاص الجنود الالمان لم يكن ينجو في الغالب من مخالب طائر الباز .
الدلافين
من أذكي الكائنات البحرية وأكثرها مودة مع الإنسان، تم تدريب بعضها لإنقاذ رجال البحرية الغرقي، وتم تدريب مجموعات من الدلافين للعثور على الألغام العائمة تحت سطح الماء .
القطط
على عكس ما يتوقع أغلب الناس، تم استخدام القطط في الحروب، فقبل 2500 سنة استخدم الفرس القطط في حروبهم مع المصريين القدماء، لأنهم كانوا يعلمون أن المصريين القدماء يقدسون القطط، فكان الفرس يصطحبون القطط إلى المعركة لتشتيت انتباه الجنود المصريين ولمنعهم من اطلاق السهام والرماح على الجيش الفارسي، واستخدمت القطط في الحرب العالمية الاولي كجهاز انذار من الغازات السامة .
الخفاش
أثناء الحرب العالمية الثانية أجري الجيش الأمريكي تجربة عسكرية على الخفافيش، فتم احضار 6000 خفاش مكسيكي وتم الصاق قنابل حارقة بإجسادهم تنفجر تبعا لتوقيت محدد، وكان الهدف هو بحث امكانية استخدام الخفافيش كسلاح حربي يصلح لمهاجمة المدن اليابانية التي معظم مبانيها من الخشب، ولكن التجربة فشلت .
الدودة المضيئة
جمعها الجنود خلال الحرب العالمية الاولي ووضعوها في جرار زجاجية لتكون بديلا عن المصابيح، وكانت فعالة بشكل يسمح للجنود بقراءة الخرائط والرسائل .
النحل
استخدم الإغريق والرومان خلايا النحل كمقذوفات يتم القاؤها بالمنجنيق على مدن الأعداء المحاصرة .
السناجب
ألقت أجهزت الأمن الإيرانية القبض على 14 سنجابا في سنة 2007، واتهمت الغرب بربط أجهزة تجسس الكترونية بأجساد السناجب ثم اطلاقها بالقرب من الحدود الإيرانية، من أجل جمع المعلومات عن الجمهورية الإيرانية .