مصباح الفلورسنت هو أُنبوب زجاجي محكم الغلق، مطلي من الداخل ببودرة الفوسفور، ويحتوي على غاز خامل في الأغلب يكون غاز الأرجون، ويحتوي أيضاً على كمية قليلة من الزئبق.
كيف يضيء مصباح الفلورسنت ؟
يوجد قطب كهربائي عند كل طرف من الأنبوب المغلق، عند مرور التيار الكهربائي تبدأ الإلكترونات بالتدفق من قطب إلى آخر حتى يتكون قوس من الإلكترونات يمر عبر الغاز المؤين، تحدث عمليات اصطدام بين الإلكترونات المتدفقة وذرات الزئبق، فيبدأ الزئبق في التبخر، هذا يؤدي إلى إكساب إلكترونات الزئبق طاقة فتدور في مدارات أبعد عن نواة الزئبق، وبما أن هذه المدارات غير مستقرة فسرعان ما تعود إلكترونات الزئبق إلى مدارها الطبيعي وفي أثناء ذلك تُطلق طاقة على شكل فوتونات ضوئية من الأشعة فوق البنفسجية، وهي فوتونات غير مرئية لأن الأشعة فوق البنفسجية غير مرئية بالنسبة لأعين البشر.
فوتونات الأشعة فوق البنفسجية تعمل على إثارة إلكترونات الطلاء الداخلي لمصباح الفلوسنت والمكون من بودرة الفوسفور، تبدأ إلكترونات ذرات الفوسوفور في الابتعاد عن النواة والدوران في مدارات أبعد، ولكنها سرعان ما تعود إلى مداراتها الأصلية مطلقة طاقة على شكل فوتونات ضوئية مرئية، وهكذا يضيء مصباح الفلورسنت.
مشكلة ارتفاع قيمة التيار الكهربائي
مع استمرار تشغيل مصباح الفلورسنت تزداد سخونة الغاز المؤين، ومع ازدياد سخونته تقل مقاومته، ومع انخفاض المقاومة تزداد قيم التيار الكهربائي المار في المصباح حتى ينفجر المصباح أو يصيبه عطب ما.
الحل
حل هذه المشكلة يكمُن في تركيب صابورة كهربائية، ومصطلح الصابورة يعبر عن مُكَوِّن كهربائي يستخدم للحد من شدة التيار الكهربائي المار في الدارة الكهربائية، وتعمل الصابورة على التحكم في قيمة التيار الكهربائي المار في مصباح ومنعها من الوصول إلى قيمة حرجة ينتج عنها انفجار المصباح، هذه الصابورة تتكون من قلب معدني وأسلاك نحاسية ملفوفة حوله، نتيجة مرور التيار في الصابورة يتكون مجال مغناطيسي، أثناء إضاءة المصباح تحدث ظاهرة الانقباض المغناطيسي ونعني بها حدوث تغير في الشكل والأبعاد للقلب المعدني والأسلاك النحاسية الملفوفة حوله، هذا التغير ينتج عنه الصوت المزعج الذي نسمعه يصدر من مصباح الفلورسنت.
اقرأ أيضا: