شيء جيد أن نجد هذه الأيام إطارًا مغناطيسيًا في باب الثلاجة، فذلك لم يكن الحال سابقًا. فالثلاجات القديمة كان لها مقبض باب لا يفتح إلا من الخارج. فإن دخل أحد إلى هذه الثلاجات القديمة وأغلق على نفسه الباب، فلن يتمكن من الخروج مرة أخرى إلا إذا قام أحد من الخارج بفتحه. والشيء الأسوأ أن الإطار المطاطي في باب الثلاجة القديمة كان يشكل إغلاقًا محكمًا للحفاظ على درجات الحرارة الباردة داخلها، ما سيجعل من الصعب أن يسمعك أحد إن صرخت وطلبت المساعدة!
بالطبع لن يتسلق الكبار داخل الثلاجة، لكن الشيء الذي دفع لتغيير باب الثلاجة هو تسلق الأطفال لها والدخول إليها وإغلاق الأبواب على أنفسهم؛ واحتجازهم فيها؛ وبالتالي اختناقهم. وبحلول عام 1956 أقرت الولايات المتحدة الأمريكية قانون السلامة الخاص بالثلاجة بعد اختناق الكثير من الأطفال داخلها. ونص القانون على أن تكون أبواب الثلاجات التي سيتم إنتاجها قابلة للفتح بسهولة من الداخل.
وقبل سنوات من ذلك، أقرت ولاية كاليفورنيا قانونًا عام 1951 يقضي بحظر التخلص من الثلاجة في الأماكن التي يمكن للأطفال الوصول إليها بسهولة. وقامت بعد ذلك بإضافة قانون يطلب من الناس إزالة الأبواب والمقابض قبل التخلص منها.
وتعني آلية التحول إلى باب الثلاجة المغناطيسي وآلية الإغلاق المغناطيسية أن باب الثلاجة سيبقى مغلقًا حين تريد، ومن الممكن فتحه بسهولة من الداخل بمجرد دفعة خفيفة. وبالطبع لم يتم حل هذه المشكلة جذريًا، فالثلاجات القديمة لا تزال موجودة في المرآب، وأماكن الخردة، والتي من الممكن للأطفال الوصول إليها.