صور: رحلة التنقيب عن الذهب في بوركينا فاسو

الذهب من أغلى المعادن في العالم، والذي ينفق الناس عليه مئات الملايين لاقتنائه. لكن ما لا يعرفونه أنه يصل إليهم بعد معاناة كبيرة من التنقيب. وتبين هذه الصور القيمة الحقيقية للذهب بمعاناة الأطفال في البحث الشاق عليه في بوركينا فاسو.

تعد الدول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء الأفريقية الأسوأ للأطفال في العام 2015. ففي الوقت الذي يشهد العالم انخفاضًا في عمالة الأطفال بمقدار الثلث منذ العام 2000، لكن لا يزال هناك 59 مليون طفل عامل في هذا الجزء من أفريقيا!

ومنذ العام 2012، يعمل المصور الصحفي “ماتزاج كريفيك” على توثيق رحلة الرجال والنساء والأطفال في التنقيب عن الذهب في باني في بوركينا فاسو، والذي يعد من أخطر الأعمال على الأطفال. ويتمثل الخطر في مخاطر مباشرة ومشاكل صحية على المدى البعيد.

يعمل الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 8 أعوام بشكل شاق يوميًا. ويحاول المصور كريفيك توثيق معاناة البحث عن الذهب، والمخاطر التي تحدق بالأطفال يوميًا. ويعمل 15 ألف شخص في باني في التنقيب عن الذهب، ثلثهم من الأطفال، حيث يعملون لمدة 11 ساعة متواصلة دون توقف.

وقد يأخذ العمال استراحة قصيرة للصلاة حيث يوجد مكان للصلاة عند مدخل المنجم، فيؤدون الصلاة ويشكرون الله على النجاة بعد يوم من العمل الخطر، فحياتهم معرضة للخطر في كل ثانية من انهيار المناجم على رءوسهم. ويعاني السكان من أخطار صحية بعد قيامهم بطحن المعادن الخام الثقيلة وتأثيرها على الرئتين وتسربها إلى مياه الشرب.

وقليل من العمال يعرف بخطورة مواد مثل السيانيد والزئبق والمستخدمة في المنجم منذ أكثر من قرن في باني. ويرى كريفيك بأن معاناة السكان في باني في التنقيب يُشكّل نوعًا من العبودية الحديثة في ظل ارتفاع الطلب على الذهب.

 

المصدر

Exit mobile version