سيارات

من يتحمل مسئولية الحوادث التي تتسبب بها السيارات ذاتية القيادة ؟

تعد السيارات ذاتية القيادة ثورة في عالم المركبات، وقد بدأت عدد من الدول بالسماح لقيادة مثل هذه السيارات التي تستخدم تقنيات الذكاء الصناعي، فقد سُمح بقانون القيادة الذاتية في العاصمة واشنطن وأربع ولايات أخرى عام 2011.

سيارات ذاتية القيادة

وتعد سيارة جوجل ذاتية القيادة هي الأكثر شهرة، حيث تستمر الشركة في تطويرها. ويجادل البعض في أن السيارة ذاتية القيادة أكثر أمانًا من السيارات العادية؛ كونها تستخدم نظام التوجيه الذكي. لكن ومع ذلك حصلت حوادث وفاة، فقد توفي رجل إثر اصطدام سيارته ذاتية القيادة بمقطورة في ولاية فلوريدا بداية الشهر الماضي.

في هذه الحالة توفي السائق، لكن في الحالة التي قد يصدم بها السائق “مجازًا” (بطبيعة الحال كل من في السيارة ذاتية القيادة ركّاب ولا يوجد سائق) شخصًا آخر، فمن يتحمل المسئولية؟

بحسب ما ورد في موقع “Vocativ ” وذلك في مقابلة مع “براينت ووكر سميث” الأستاذ المساعد في القانون في جامعة كارولاينا الجنوبية، فستتحمل السيارات ذاتية القيادة ذات الأعباء الموجودة في الطرق مسبقًا. فإن حصل الحادث بسبب عطل ميكانيكي فتتحمل الشركة المصنّعة المسئولية. وإن فشل نظام التوجيه في السيارات ذاتية القيادة في تفادي الاصطدام، فستُلقى المسئولية على السيارة ذاتها، وليس خطأ مالكها.

ذاتية قيادة

وقد أعلنت بعض الشركات المصنّعة لهذا النوع من السيارات، مثل: جوجل وفولفو بأنها ستقبل تحمل مسئولية الحوادث إن كانت سياراتها في موقف خطأ. لكن بحسب رأي ووكر فهذا قد لا يكون ما سيحصل، خاصة حين يتم تحميل مسئولية الحادث للشركة أمام المحكمة. فما تعلنه تلك الشركات يهدف فقط للتأثير على المستخدمين، وإقناعهم فيما يتعلق بالمسئولية.

سيارات ذاتية

فحتى وإن تحملت الشركات مسئولية الحوادث، فلا يزال مالكو السيارات بحاجة لتأمينات فردية، خاصة غير المرتبطة بقوانين الاصطدام، مثلًا الخربشة على السيارات. وقد أعلنت المملكة المتحدة في يونيو الماضي أنه لن تتم تغطية تأمين سائقي السيارات ذاتية القيادة المخمورين، وهو ما يعد تحولًا كبيرًا حيث إن السياسات في الولايات المتحدة تعمل على تغطية تأمين السائقين المخمورين.

وفي النهاية، يجب حسم هذا الأمر بشكل أكبر، خاصة وأنه يتوقع أن تكون هناك 10 ملايين سيارة ذاتية القيادة بحلول عام 2020.

 

اقرأ أيضًا:

سيارة أبل ذاتية القيادة المتوقعة في المستقبل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى