مكة: أسعار النقل عبر الدراجات النارية تفوق تذاكر الطيران!

دراجات نارية تنقل المعتمرين بأسعار تصل لـ 500 ريال!

تشهد المنطقة المركزية القريبة من المسجد الحرام ازدحامًا خانقًا في شهر رمضان بسبب الأعداد الهائلة للمعتمرين. وتعد الدراجات النارية من أهم وسائل المواصلات في مكة خلال الشهر الكريم فهي وسيلة سهلة الاستخدام، وتتعامل بسهولة مع الازدحام في المنطقة المركزية. وعلى الرغم من وجود وسائل النقل العامة، إلا أن المعتمرين يفضلون الدراجات النارية بسبب العدد الكبير للزوار، والازدحام.
وانطلاقًا من هنا، يستغل أصحاب الدراجات النارية حاجة المعتمرين للتنقل، فيفرضون مبالغ باهظة. ولا تكمن المشكلة في المبالغ الباهظة التي يطلبها أصحاب الدراجات، بل في الخطر الذي قد يواجه المعتمرين، جراء القيادة المتهورة، دون التفكير في الدخول بالشارع الخطأ، أو الشوارع ذات مسارات واحدة. وتحاول مديرية المرور في مكة ضبط ذلك عبر دوريات أمنية سرية، من أجل ضبط الدراجات النارية.

وتعد رسوم النقل بالدراجات النارية مرتفعة مقارنة بالمسافة التي تغطيها خاصة خلال العشر الأواخر من رمضان. فقد يرتفع السعر إلى 500 ريال لمسافة سير 5 كيلومترات، أي أن الكيلومتر الواحد بـ 100 ريال، بمقارنة تذاكر الطيران المحلية، فسعر تذكرة الطيران من جدة إلى الرياض تُباع بـ 300 ريال فقط!

ويرى أصحاب الدراجات بأن رفع رسوم النقل في رمضان، كونه موسم لتحقيق الأرباح. ويقول أحد أصحاب الدراجات لـ “الرياض” بأن هؤلاء المعتمرين لا يتم إجبارهم على ركوب الدراجات، إنما هم يختارونها بكامل إرادتهم، وهم يعرفون المخاطر. وقد اعترف بعض أصحاب الدراجات بأنهم يحققون في هذا الموسم أموالًا كثيرة

ومنهم من اعترف باستغلاله لحاجة المعتمرين للتنقل، حيث تدر عليهم أرباح كثيرة، فيقول عبد الله عمر لـ “الرياض” أنه في الغالب لا يفكر في الراكب أو في ظروفه المادية، بقدر تفكيره بنفسه وبظروفه المادية، فهو يعيش طول السنة على ما يجنيه من موسمي رمضان والحج! وفي المقابل، يتمنى المعتمرون على أصحاب الدراجات الرفق بهم وبأحوالهم خاصة ممن قدموا من الخارج ودفعوا أموالًا باهظة.

 

Exit mobile version