وقد ساهمت القصص والأفلام السينمائية كثيرًا في تكوين تصورنا لحياة الكائنات الفضائية الغريبة، حيث دائمُا ما تظهرهم بارعين في التكنولوجيا ويسبقوننا بسنوات من التطور. وقد ساهم “ريدلي سكوت” في أثراء هذا النوع من الأفلام، وعلى الأخص في سلسلة أفلامه “Alien” التي تتخيل أنواع غريبة من الكائنات الفضائية ذات الأجسام المرنة للغاية والقابلة للتكيف في ظروف مختلفة.
حقيقة الكائنات الفضائية
أشار أحد العلماء إلى أن معلومات “ريدلي سكوت” غير دقيقة؛ فعلى الرغم من كونها مثيرة للاهتمام إلا أنها ليست مبنية على أساس علمي، حيث أن تقديره لعدد المخلوقات من 100 إلى 200 مخلوق غير مؤكد بالمره؛ فالعلماء ليس لديهم على الأطلاق أي بيانات من شأنها أن تؤكد هذا العدد. ففي الواقع فأن التقديرات على أساس البيانات والمعلومات حول الكواكب المعروفة والمجرات تُشير إلى أن العدد الفعلي لأشكال الحياة خارج كوكب الأرض يمكن أن يكون أكبر بكثير، حيث يوجد ما يقرب من ترليون كوكب في مجرتنا وحدها، وحوالي 2 ترليون في المجرات الأخرى مما يجعل عدد تلك المخلوقات أعلى بكثير مما يُمكن أن نتوقع.
فإذا نظر العلماء إلى الترليون كوكب في مجرتنا وافترضوا أن جزء صغير فقط من تلك الكواكب قد يكون قادر على دعم الحياة فعلى الأرجح 1 من 10 أو 1 من 1000 من الكواكب ستتوافر فيه شروط الحياة، ولنفترض أن مع مرور الوقت كانت الحياة على العديد من تلك الكواكب قد تكون متوقفة بالفعل أو تضاءلت أو تم القضاء عليها، فربما لا يوجد سوى حوالي 1000 كوكب صالحين للحياة على سطحهم. لكن في النهاية فإن تلك الكواكب تبعد أكثر من 70 سنة ضوئية عن الأرض، وبغض النظر عما توصوا إليه من التقدم التكنولوجي لكنهم لم يتلقوا منا أي إشارات راديو حتى الآن أي أنهم لم يعرفوا بوجودنا إلى اليوم.
أما عن فكرة غزو نظامنا الشمسي لسرقة مواردنا فهي فكرة غير محتملة؛ لأنه إذا كانت هذه الكائنات قد استنفذت كل الموارد الطبيعية للنظام النجمي من كواكب وكويكبات والقمر، فربما قد يكونوا تطوروا إلى مرحلة صنع ما يحتاجوه باستخدام مواد بسيطة، بدلًا من السفر عبر المجرة للحصول على إمدادات محدودة جدًا من الكواكب المجاورة.