الجمال من المقاييس المعنوية التي تختلف بين دولةٍ وأخرى تبعاً إلى العادات والثقافات التي تتمتع بها كل دولة.
لكن بعض الدول والقبائل كانت لها مفاهيم خاصة ومتطرفة عندما يتعلق الأمر بالجمال والوسامة! حتى أن البعض أعاب في جسده بطريقة بشعة ليُصبح شخصية ساحرة حسب الاعتقاد السائد في منطقته!
في هذا المقال، نستكمل طرح بعض المعايير المتطرفة للجمال لسكان بلاد ومناطق مختلف في العالم! ويُمكنك الاطلاع على الجزء الأول والثاني من هذا المقال.
معايير الجمال الأكثر غرابة على مر العصور “الجزء 3”
من القرن الخامس عشر حتى السابع عشر: أحذية تشوبين
ارتدت السيدات في تلك الفترة أحذية تشوبين لحماية ثيابها من الطين ولإظهار المكانة الاجتماعية العالية. كان يصل ارتفاع بعض هذه الأحذية إلى 50 سم.
1939: حماية الماكياج
بهذه الطريقة كانت النساء تحافظ على ماكياجهن من المطر والثلوج. لكن واحدة من أبرز العيوب لهذه القطعة الحادة هي تحولها إلى ضبابية بسرعة من الداخل.
القرن العشرين: الغمازات
كانت الأنثى في القرن الماضي تُعتبر غير كاملة من دون تلك الغمازات على الخدين. في عام 1923، تم تسجيل براءة اختراع هذا الجهاز، وهو الذي كان يُوضع على الوجه، ويُثبت بالأذن من الخلف والذقن، وفي المنتصف يضغط على الخديّن بشدة بواسطة اثنين من القضبان المعدنيّة. ومع الاستخدام لفترات طويلة، تظهر الغمازات المطلوبة.
عصر النهضة: جبين مُرتفع، ووجه بدون رموش
طبيعة الأزياء في تلك الفترة، كانت تتطلب من النساء أن يمتلكن جبين مُدور وطويل، بالإضافة إلى وجود بداية شعر الرأس في أعلى مستوى ممكن. معظم النساء كانت تحلق شعرهن من على جبهتهن لخلق صورة عصريّة. أيضاً، كان من الضروري التخلص من الرموش باستخدام ملاقط عادية.
انجلترا، القرن السابع عشر: البشرة البيضاء
كان يتم استخدام مُنتح الرصاص والخل على الجلد لجعله أكثر بياضاً، لكن مع مرور الوقت تحول الجلد إلى اللون الأصفر، وكان من المستحيل العودة للخلف وإرجاع البشرة إلى طبيعتها السابقة.
كانت الملكة إليزابيث الأولى “ملكة إنجلترا وإيرلندا”، من أشد المُعجبين والمُمارسين لهذا العمل، حيث وصل وجهها إلى درجة من البياض جعلت الناس تعتقد بأنه “قناع الشباب”.
القرن التاسع عشر: الزرنيخ والجمال
في القرن التاسع عشر، كان تناول الزرنيخ مألوفاً بين النساء، إذ إنه كان يمنح البشرة نُظّرة، وتألق للعيّنين، وجذابة للجسم. مع ذلك، كانت هناك آثار جانبية، إذ إن الزرنيخ يتراكم في الغدة الدرقيّة، مما يتسبب في تضخمها وأحياناً يُؤدي للموت.
العصر الفيكتوري: الفساتين الخضراء
في العصر الفيكتوري، تم اختراع الصبغة الخضراء، وهي التي أصبحت اتجاهاً حقيقياً بين الملابس الفاخرة. كان يُستخدم خليط من النحاس والزرنيخ في إنشاءها، وهذا ما أدى إلى قتل صاحبة الثوب ببطء. إذ إن هذه الصبغة تتصل مع الغشاء المخاطي وتُسبّب تهيج، كما أنها تخترق الجلد تدريجيّاً. وقد رُسمت جدران المنازل بنفس اللون، مما عرّض الناس لخطر الموت.
أوروبا، القرن الثامن عشر: الشامات
الاستخدام السخي لمستحضرات التجميل، أعطى أهمية خاصة للشامات الاصطناعيّة، إذ إن هذه الشامات لم تكن فقط وسيلة تجميليّة، بل تُعبّر عن حالة صاحبتها، فإذا كانت الشامة فوق الشفاه فإن ذلك يدل على أن السيدة عزباء، أما إذ كانت على الخد الأيمن فيعني أنها مُتزوجة، وإذا كانت على الأيسر فهي أرملة.