هل الأمراض النفسية معدية؟

هل يُمكن أن تُصاب بالقلق أو الاكتئاب بنفس الطريقة التي يُمكن أن تُصاب بها بالزكام؟ قد يبدو الأمر غريبًا عند التفكير بأن الأمراض النفسية قد تكون معدية!

وكانت دراسة قد نُشرت في مجلة Memory & Cognition، بيّنت احتمال حدوث ذلك من عدمه!

 

هل يمكن أن تكون الأمراض النفسية والعقلية معدية؟

في الدراسة، أفاد المشاركون أنهم شعروا بعد التفاعل الاجتماعي مع شخص يُعاني من اضطراب القلق، تعاطي الكحول، فقدان الشهية، وحتى الفصام، بأن الحالة قد أثّرت عليهم.

لكن وفقًا للخبراء، فالجواب هو: لا!

فالمرض العقلي ليس معديًا. ولكن بعد ذلك تصبح الأمور أكثر تفصيلًا. وصحيح أنه يمكننا التقاط مشاعر وعادات الأشخاص الذين نقضي الوقت معهم.

لذلك إذا كان صديقك المقرب يعاني من اضطراب القلق وفي حالة توتر مستمرة، فقد تبدأ في الشعور بمشاعر مماثلة.

وإذا كان أحد أفراد الأسرة يعاني من نوبات الاكتئاب، فقد تلاحظ تغيرات مزاجية في نفسك بعد زيارته.

جودي هو، دكتوراه وطبيبة نفسية إكلينيكية وشرعية في جنوب كاليفورنيا، أوضحت أننا كائنات اجتماعية تؤثّر علينا عواطف الآخر ويُمكن أن تُعدينا.

وعرّفت العدوى العاطفية بأنها التعبير عن نفس المشاعر لمن حولك لأن مشاعرهم تؤثّر عليك وتجعلك تعتقد أنه يجب أن يكون ليدك نفس ردات الفعل العاطفية.

لكن الشعور بمشاعر القلق المماثلة لتلك التي يُظهرها صديقك لا يعني أنك تعاني من نفس اضطراب القلق الذي يعاني منه.

وذلك لأن الأمراض النفسية والعقلية لا يمكن أن تنتقل من شخص إلى آخر مثل الإنفلونزا.

ويوضح جيل سالتز، أستاذ الطب النفسي المساعد في كلية الطب بنيويورك: “الخلل النفسي والعقلي لا ينتج عن عامل معدي، وبالتالي لا يُمكن أن ينتقل من شخص مريض”.

فالمرض العقلي أكثر تعقيدًا بكثير من مجرد الإصابة بالإنفلونزا لأن شخصًا ما عطس عليك، أو يشعر بالتوتر بسبب اضطراب القلق لدى صديقك المفضل.

وتوضّح الطبيبة هو أن “المرض العقلي يُعتقد أنه ناتج عن مجموعة من العوامل الجينية أو البيولوجية والبيئية”.

لذلك إذا كنت قلقًا بشأن الإصابة بمرض عقلي، فمن الأفضل أن تبحث في تاريخ عائلتك بدلاً من التركيز على من تقضي الوقت معه.

وفكرة أن التفاعلات الاجتماعية يمكن أن تزيد من خطر التشخيص بمرض عقلي أو نفسي ربما تنبع من حقيقة أن العواطف يمكن أن تنتشر بسهولة من شخص لآخر.

إضافةً إلى ذلك، فإن الاعتقاد أن الأمراض النفسية معدية يتسبب في عزلة المريض.

والبعد عنه وتجنّبه لفكرة خاطئة يُسبب في تفاقم وضعه الصحي بدلًا من حاجته للدعم – الدعم الذي لن يضر من يقدمه.

 

المصدر

اقرأ أيضًا:

أكثر الأمراض فتكًا في تاريخ البشرية

10 من أغرب الأمراض التي لم تسمع بها من قبل!

هل الحيوانات تعاني من الأمراض العقلية مثل البشر؟

Exit mobile version