رغم الحرص الشديد والمراعاة الكبيرة لكل التفاصيل فيما يتعلق بالشفافية وانتقاء أفضل الأفلام والشخصيات خلال حفل توزيع جوائز الأوسكار على مر السنين، إلا أن هذا لم يمنع من وقوع أخطاء صادمة وغير متوقعة في عملية منح الجوائز للأفلام وللمخرجين والممثلين في حفل الأوسكار.
أخطاء صادمة في ترشيحات جوائز الأوسكار على مر تاريخها
فقد فيلم “بالب فيكشن” جائزة أفضل فيلم وأفضل مخرج لصالح فيلم “فورست غامب”
في عام 1994 كان فيلم بالب فيكشن وفورست غامب، يتنافسان على حصد جائزة أفضل فيلم للعام. لا نختلف عن الأداء الكبير لتوم هانكس في فيلم فورست غام، ولكن رائعة تارانتينو “بالب فيكشن” كانت تتميز بفتحها لآفاق جديدة في عالم السينما. تم ترشيح بالب فيكشن لسبعة ترشيحات ولكنه حصل فقط على جائزة أفضل سيناريو أصلي. نسمي هذا جائزة ترضية مناسبة!
فاز فيلم أوليفير كأفضل فيلم على فيلم 2001: A Space Odyssey
هذه تعد حالة مشابهة، إذ إن فيلم 2001: A Space Odyssey يعتبر من أعظم الأفلام في جميع الأوقات بمجال الخيال العلمي، ولكنه خسر في ذلك الوقت أمام الفيلم الموسيقي أوليفر.
خسر فرانسيس فورد كوبولا جائزة أفضل مخرج أمام بوب فوس
في عام 1973، فاز بوب بجائزة أفضل مخرج عن فيلم “Cabaret” الموسيقي، حيث كان هذا الفوز على مخرج فيلم العراب “The Godfather” فرانسيس فورد كوبولا. رغم أن ذلك أوجع قلوب الملايين، إلا أن فيلم Cabaret أصبح في طي النسيان مع مرور الوقت، وفيلم العراب ظل واقفاً ليعتبر واحداً من أعظم الأفلام في كل العصور.
فقد فيلم “Goodfellas ” جائزة أفضل فيلم وأفضل مخرج لصالح فيلم “Dances with Wolves”
واحدة من أكثر القرارات التي لا يمكن تفسيرها في تاريخ أكاديمية العلوم والفنون المنظمة لجائزة الأوسكار، عندما تمكن فيلم Dances with Wolves للمخرج “كيفين كوستنر” من هزيمة فيلم مارتن سكورسيزي Goodfellas، عندما فاز “كوستنر” بجائزة أفضل فيلم وأفضل مخرج وهو كان يعتبر أضعف الأفلام المرشحة في ذلك العام.
فيلم Cloud Atlas خرج دون جائزة واحدة
في عام 2012، لم يحصل فيلم Cloud Atlas على أي جائزة. فبعد كل هذا التعب والسيناريو الكبير وطاقم التمثيل العملاق الذي أدى كل شخص فيهم أكثر من 5 أدوار متضمناً أكثر من قصة داخل فيلم واحد، وما زاد الأمر سوءاً هو أن الفيلم لم يحظى بترشيح واحد سواء في الماكياج أو المؤثرات البصرية أو حتى في التمثيل.
لم يترشح فيلم The Dark Knight لجوائز هامة
كان من المتوقع أن يحصل هذا الفيلم على ترشيحات متعددة، حيث أشاد الجميع بأسطورة المخرج “كريستوفر نولان”، والتي أحدثت ضجة كبيرة عند صدورها عام 2008. ولكن رغم هذا كله إلا أنه في حفل توزيع الجوائز لم يحظى الفيلم سوى بترشيحات لجوائز صغيرة عدا جائزة أفضل ممثل مساعد والتي فاز بها “هيث ليدغر” بدور الجوكر، ومن ضمن ترشيحات الفيلم، أفضل موسيقى صوتية وأفضل ماكياج وأفضل مؤثرات بصرية، ورغم هذا لم يفز بأي جائزة منهم.
خسارة بيل موراي لجائزة أفضل ممثل
رغم أن عام 2004 كان الحدث الأفضل في تاريخ حفلات الأوسكار، إلا أن الأكاديمية إرتكبت خطأ كبير في ذلك العام، وهو سلب جائزة أفضل ممثل من “بيل موري” عن أدائه في فيلم Lost in Translation وإعطائها للممثل “شون بين” عن دوره في فيلم الجريمة والدراما Mystic River. وللأسف لم يفز هذا الفيلم للمخرجة المبدعة “صوفيا كوبولا” سوى بجائزة واحدة وهي أفضل سيناريو.
فيلم Inglourious Basterds يفوز بجائزة واحدة فقط
في تلك الليلة، كان العالم يأمل أن يرى المخرج كوينتن تارانتينو يحصل على جائزة الأوسكار عن فيلم Inglourious Basterds، ولكن هذا الفيلم لم يفز سوى بجائزة واحدة عام 2010، وهي جائزة أفضل ممثل مساعد لـ”كريستوفر والتز”، وفاز فيلم The Hurt Locker بـ 6 جوائز منها أفضل فيلم وأفضل مخرج، ولكن هل الأخير يستحق كل هذه الجوائز ويخطفها من بين 10 أفلام رائعة مثل A Serious Man و Avatar و Precious و The Blind Side و Up، كلها أفلام ممتازة، ولكن ما يميز فيلم Inglourious Basterds هو احتوائه على كل العناصر التي تجعله يفوز على الأقل بجائزة أفضل فيلم أو أفضل مخرج.
ستانلي كوبريك لم يفز بجائزة أفضل مخرج وأفلامه لم تفز بجائزة أفضل فيلم
يعتبر ستانلي كوبريك واحد من أفضل مخرجي السينما العالمية، وبالرغم من هذا إلا أنه لم يفز بجائزة أفضل مخرج أو حتى حصل أي عمل له على جائزة أفضل فيلم طوال مسيرته المدهشة، رغم أنه تلقى أربعة ترشيحات في ستينات وسبعينات القرن الماضي.
اعتقد ان هذه الاخطاء تعبر فقط عن ذوق الكاتب ففلم فورست جامب افضل بمراحل من بالب فكشن ولو لم يفز لفاز فيها فلم شاوشن ريمبدشن على الاقل
صحيح كلامك