هناك بعض الناس ممن يعانون من أمراض متعلقة بالقلب لدرجة يحتاجون بها لزراعة قلب، ولكن أغلبهم يعاني لحين إيجاد متبرع لإجراء عملية زراعة القلب، ومن هؤلاء الناس هناك هذا الشاب الذي كان عليه أن ينتظر، ولكنه تمكن من العيش بدون قلبه لفترة، ترى كيف حدث ذلك؟ وكم من الوقت يتسنى للإنسان أن يعيش بدون قلبه.
كم يمكن للإنسان أن يعيش بدون قلبه ؟
الشاب الأمريكي Stan Larkin، يبلغ من العمر 25 عام، كان يعاني هو وشقيقه الأصغر Dominique من اعتلال في عضلة القلب في سن المراهقة، وهي حالة وراثية تصيب القلب ويمكن أن تسبب في قصور القلب دون أي تحذيرات، وهي أحد الأسباب الرئيسية لوفاة بعض الرياضيين.
خضع الشاب Stan Larkin لعملية زرع قلب كاملة، ولكن بعد أن بقي لمدة 555 يوم بدون قلب بشري، وطوال هذه المدة كان Stan Larkin يرتدي حقيبة ظهر وزنها 6 كجم تحتوي على قلب صناعي، والذي كان يضخ الدم في جميع أنحاء جسده ويبقيه على قيد الحياة، ويشير نجاح هذه الخطوة إلى إمكانية استخدامه في الحفاظ على مرضى قصور القلب على قيد الحياة لحين العثور على متبرع قلب.
في عام 2014م، أصبح Stan Larkin أول مريض في ولاية ميشيغان يخرج من المستشفى مع جهاز قلب اصطناعي، والذي يعرف باسم Syncardia.
قال الجراح جوناثان هافت الذي أجرى عملية الزراعة في مركز فرانكل للقلب والأوعية الدموية في جامعة ميشيغان، كان الشقيقين مصابين بالإعياء الشديد جدًا، وعندما التقينا بهم لأول مرة في وحدة العناية المركزية، أردنا إجراء عملية زراعة قلب بشكل مستعجل لهم، ولم نعتقد بوجود الوقت الكافي لبقائهم على قيد الحياة.
وأهم ما يميز حالتهم أن جميع الطرق الأخرى لن تنجح، وذلك مثل خضوعهم لأجهزة تنظيم ضربات القلب المزروعة لأنها تعالج فقط القصور الجزئي في القلب حيث أن الشقيقين كانا يعانون من القصور في كلا جانبي القلب، وعلاجه الوحيد هو استخدام جهاز Syncardia.
احتاج الشقيق الأصغر Dominique لاستخدام جهاز Syncardia لبضعة أسابيع فقط قبل خضوعه لعملية زرع قلب كامل، ولكن اضطر Stan Larkin إلى استخدامه والانتظار لأكثر من عام، وبدلًا من بقائه في المستشفى تم تزويده ببعض المعدات الطبية ليتمكن من العودة إلى منزله لوقت إجراء العملية.