يا ليتنا نستفيد من أخطائنا

إذا أردت أن تعرف هل تطورت .. فانظر هل استفدت من أخطائك السابقة أم لا!!

سأتكلم عن موضوع لطالما طرق. حتى أصبح الأصل في كل مجلس. وفي كل ديوان. وهو موضوع “الزحمة”

يتضايق كثيرون من “زحمة الرياض” .. وتسعى الدولة مشكورة إلى حل هذه المشكلة. لكن ما أستغربه هو أن المسئولين يقعون كل مرة في نفس الخطأ رغم تلاشي الصعوبات. مما يعيد في المستقبل القريب نفس المشاكل.

وسأضرب لهذا مثالين:

1- من أكبر أسباب “الازدحام” صغر حجم الطرق. فسبب ازدحام طريقَيْ الملك فهد وخريص هو صغر عرضهما، إذ أن كلاهما لا يتجاوزان الأربعة مسارات. وذلك لأن التخطيط قد وضع لعدد محدود. ولم يتصوروا هذا الكم الهائل من الناس. لكن العجيب أن المأساة اليوم تتكرر بنفس الطريقة وسأضرب المثال بطريقين سيكونان في المستقبل القريب من أهم الطرق في الرياض:

الأول: طريق الأمير سلمان

وتكمن أهميته في أنه يقطع شمال غرب الرياض إلى المطار .. ورغم أهميته البالغة تتكرر فيه نفس المأساة .. فعرض الطريق قليل أربعة مسارات.. رغم الزحف الكبير الذي تشهده منطقة شمال الرياض .. وهذا الطريق ما زال جديداً .. وبالإمكان توسعته قبل أن تقع نفس المشكلة ..

الثاني: طريق أنس بن مالك

وتكمن أهميته في أنه يربط بين طريق الملك فهد وجامعة نورة .. ومع ذلك فمساراته قليلة جداً ..

2- البنية التحتية:

فما إن ينتقل الناس إلى حي جديد إلا ويجدون أن الخدمات فيه غير كاملة .. فتبدأ “الحفريات” ويمكث الناس أعواماً عديدة على نفس الحال .. وهذا الأمر يتكرر مراراً .. فما المانع أن يكون التمديد وتجهيز هذه البنية قبل أن يسكن الناس .. لئلا يتأذوا .. ولنقضي على الازدحام المحتمل في مستقبل الأيام .. ونجد أن هذا الأمر يتكرر .. رغم ظهور الأحياء الجديدة التي هي شبه خالية من السكان .. فيا ليتنا نستفيد من أخطائنا ..

مصدر الصورة : Messy traffic at crossroad in China. Night Time, aerial view

Exit mobile version