يا بنت الأجاويد
شعر: صالح بن علي العمري
______________________________
خلّيك في عزّك يا بنت الأجاويد
في ظل دينك.. عزّز الله مقامك
فخر القريب وقدوة ٍ للأباعيد
ويرخص سواد قلوبنا عن ذِمامك
حوريّة الراعي.. وعرض الصناديد
فلا يليـــن لكل سافل كلامــــك
سيري مع ربّك بذكر ٍ وتوحيد
ترى حلالك مغني ٍ عن حرامك
فيك الطهارة والحيا والمحاميد
صوني جمالك.. في حجابك سلامك..
خليّك من مَنْ صبّ دمع التناهيد
الراقصين على خميلة حطامك
غصّابة الأعراض.. سلاّبة الغيد
والغـدر فيما دبّجوا في غرامك
السافهين.. التافهين.. المناكيد
لاتسمعين لهم.. علامك!! علامك!!
إذا خذوا منك الحيا عيدهم عيد
وطهرك بلاهم. والفنا في إفتهامك
يا لعن بو ذيك الخشش واللغاديد
كم شربكوا لك من شروك ٍ أمامك
سود الوجيه.. أهل القلوب الجلاميد
صوني عن الكلب السلوقي ذمامك
لمن تبيعي العرض والحُسن والجيد
والله ما يسوى ظِــفِـــر من بهامك
يا ضيعة الأعراض في كفّ عربيد
يا ذلّها في صحوتك.. في منامك..
أنتِ لنا تاجٍ ومجدٍ وتمجيد
والنجم الأعلى ما يطاول قوامك
ولو مضيتي في دروب المناقيد
تصدّعت حتى الحصى من سهامك
هذا صدى الوجدان من قلب صنديد
أصيح به.. والله يرحم عظامك..
وسلامتكم