وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات

وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات

رام الله، الضفة الغربية (CNN) — أعلن صائب عريقات كبير المفوضين الفلسطينيين أن الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات قد توفي صباح الخميس، عن 75 عاما، في مستشفى بيرسي العسكري الفرنسي الذي كان يعالج فيه.

وتأتي وفاة عرفات بعد أن دخل الزعيم الفلسطيني في مرحلة غيبوبة عميقة استمرت لعدة أيام.

وقد أصدر الرئيس الأمريكي جورج بوش بيانا وصف وفاة ياسر عرفات بأنه "لحظة مهمة في التاريخ الفلسطيني" معربا عن أمله في أن يأتي المستقبل بالسلام للشعب الفلسطيني.

وبينما أصدر الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان بيانا نعى فيه عرفات، أكد مسؤول أمريكي أن مساعد وزير الخارجية الأمريكي ويليام بيرنز سيشارك في جنازة عرفات ممثلا للولايات المتحدة.

وقال المتحدث إن بعض المسؤولين الآخرين قد يشاركوا في الجنازة ولكن بشكل شخصي.

وكان عرفات قد تعرض لمتاعب صحية أثناء إقامته في رام الله، وفشل الأطباء الذين توافدوا من مصر والأردن وتونس، على مقر إقامته، من معرفة المرض الذي أصيب به، وتقرر نقله للعلاج في باريس يوم 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقد ظن الأطباء في البداية أن عرفات مصاب بمرض سرطان الدم "اللوكيميا" إلا أن الفحوص التي أجراها فور وصوله للمستشفى الفرنسي أثبتت خطأ هذه الفرضية.

وخلال فترة علاجه في باريس اتسمت البيانات الصادرة عن المستشفى بالعمومية، ولم تتطرق أبدا للمرض الذي كان عرفات يعاني منه.

ويرى بعض المراقبين إن ذلك قد يكون مؤشرا على فشل الأطباء الفرنسيين في تحديد المرض الذي كان يعاني منه الزعيم الفلسطيني.

ومن جهة أخرى، قبلت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في اجتماعها الأربعاء العرض الذي تقدمت به مصر لإقامة جنازة رئيس دولة لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، ياسر عرفات، وفقا لتصريحات وزير الخارجية الفلسطيني، نبيل شعث، الأربعاء.

وجاء قبول العرض المصري خلال اجتماع اللجنة في رام الله الأربعاء، حيث أوضح شعث أن إقامة جنازة رئيس دولة لعرفات في مصر ستتيح حضور كبار قادة العالم للمشاركة في تشييعه وتكريمه، على ان يٌنقل بعدها بمروحية عسكرية مصرية إلى مقر المقاطعة في رام الله، وهناك سيتم تشييعه ثانية، وإقامة الصلاة عليه، ودفنه في مقبرة بالمقاطعة.

وأضاف شعث أنه تقرر خلال زيارة كبار المسؤولين الفلسطينيين إلى باريس الثلاثاء أن ترافق سهى عرفات، عقيلة الزعيم الفلسطيني، الجثمان إلى القاهرة ثم رام الله.

ومن ناحية أخرى، يشهد مبنى المقاطعة في رام الله أعمالا مكثفة للشاحنات والجرافات لإزالة حطام المباني وهياكل السيارات المحترقة، استعدادا لجنازة عرفات.

وتقوم أطقم بإعداد نصب تذكاري لمقبرة عرفات، على أن تكون الأخيرة مجهزة لإمكانية نقل جثمان عرفات للدفن في القدس يوما ما، نقلا عن مصادر فلسطينية.

وفي تطور آخر، أعلن مجلس الوزراء الإسرائيلي في اجتماعه الأربعاء قراره بالموافقة على دفن عرفات في رام الله، وأصدر إجراءات للتطبيق حال وفاة عرفات.

وتتمثل تلك الإجراءات في السماح بإقامة جنازة عرفات في رام الله، على أن يتولى الفلسطينيون مهمات الأمن داخل رام الله، ويكون الجيش الإسرائيلي مسؤولا عن الأمن خارج المدينة.

وقرر مجلس الوزراء الإسرائيلي الموافقة على مشاركة المواطنين الإسرائيليين في الجنازة برام الله، والسماح فقط للشخصيات الفلسطينية البارزة بالانتقال من غزة إلى رام الله للمشاركة في التشييع، مع إعلان حالة التأهب بين قوات الأمن الإسرائيلية في القدس.

Exit mobile version