رسائل المجموعة

وشهد شاهد من أهلها

In Both Arabic English
 
 ABSOLUTE MUST READ…Especially for patriotic Americans.
http://www.nytimes.com/2003/02/27/international/27WEB-TNAT.html
 
رسالة استقالة لأحد الدبلوماسيين الامريكيين في أثينا إحتجاجا على سياسة الأدراة الأمريكية
 
هذه الرسالة هي من السيد جون برادلي كيسلنغ الذي كان سفيرا للولايات المتحدة في عدة دول منها تل أبيب و كازابلانكا الى ييرفان.و مرسلة الى كولن باول سكرتير الولايات المتحدة…
 
سيدي وزير الخارجية
 
في هذه الرسالة أقدم استقالتي من الخدمة الخارجية للولايات المتحدة ومن منصبي كمستشار في سفارة الولايات المتحدة في أثينا الفعالة في شهر مارس
 
 أفعل هذا بقلب مثقل . بثقل التربية التي نشأت عليها بأن أرد الجميل لبلدي . فالخدمة كدبلوماسي للولايات المتحدة كانت حلم بالنسبة لي, لقد دفع لي كي أفهم اللغات المختلفة والثقافات,وأبحث عن السياسيين والمقفين والصحفيين وأقنعهم باأن مصالح الولايات المتحدة متوافقة مع مصالحهم بشكل اساسي, وكان سلاحي الوحيد والقوي في هذا هو ايماني ببلدي وقيمها …
 
 كان من المحتم أنه بعد عشرين عاما في قسم الولاية أصبحت على علم وشك أكبر حول الدوافع الأنانية والبيروقراطية التي كانت تغلف سياساتنا الخارجية في بعض الاحيان.الطبيعة البشرية هي كما هي وكنت أكافأ وأرفع لأجل فهمها , حتى جاءت هذه الادارة كان من الممكن الايمان بأن دعم سياسات رئيسنا هو دعم لشعبنا الاميركي وللعالم..وأؤمن الآن ان هذا لم يعد صحيحا على الاطلاق.

فالسياسات التي يجب أن نطورها الآن لم تعد متوافقة مع القيم الأمريكية ولاالمصالح الاميركية ايضا…

ان متابعتنا المتوهجة للحرب مع العراق ستقودنا بالتالي الى تضييع الشرعية الدولية التي كانت السلاح الفعال في أيدي أميركا منذ عهد "وودرو ويلسون"
 
لقد بدأنا بتفكيك أقوى وأوسع شبكة علاقات عالمية عرفها العالم. ان خط سيرنا الحالي سيجلب لنا الخطر وعدم الثبات.
 ان التضحية بالمصالح العالمية لأجل سياسة محلية وبيروقرطية ذات اهتمام ذاتي هو ليس بجديد وليست بالتأكيد مشكلة أمريكية نادرة.
 
ولكن لم نحظى بمثل هذا التشويه المنظم للعقل وهذا التلاعب برأي الشعب الامريكي منذ حرب فيتنام . ان مأساة 11 سبتمبر تركتنا أقوى من السابق جمعت حولنا تحالف واسع للتعاون ولأول مرة ضد الارهاب ولكن عوضا عن الاستفادة من هذا النجاح والبناء عليه ,اختارت هذه الادارة أن تجعل الارهاب أداة سياسية محلية بادراج القاعدة المبعثرة المهزومة على أنها حليف روتيني , نحن ننشر الرعب والتشويش الغير متجانس في العقل العام,بالربط الاعتباطي للارهاب بالعراق, والنتيجة وربما الدافع هو جعل السبب عادل لتقليص اموال الناس في الجيش واضعاف حراس الأمن الذين يحمون الشعب الامريكي من يد الحكومة الثقيلة عليهم,
 
لم تخرب عملية 11 سبتمبر في البنية التحتية لمجتمنا كما نصر نحن أن نفعل
 
هل روسيا التابعة لرومانوف هي مثلنا الأعلى؟
 
امبرطورية أنانية شكاكة تهرع الى دمارها على أنه مقدر؟
 
يجب أن نسأل أنفسنا لماذا فشلنا في اقناع أغلب العالم بان الحرب ضد العراق ضرورية؟ لقد قمنا خلال العامين الفائتين بفرض المصالح الأميركية الضيقة والجشعة بشكل كبير والتي تجاهلت قيم شركاءنا العزيزة , حتى لو أن هدفنا كان خارج مجال المناقشة لكن ثباتنا على الموضوع كان هو القضية .
 
كان مثل أفغانستان مريحا قليلا لحلفائنا المتسائلين حول الاساس الذي نبني عليه خطتنا لاعادة بناء الشرق الاوسط ,وعلى صورة من ومصالح من ستكون,
 
هل أصبحنا عميان فعلا؟كما أصبحت روسيا عمياء في الشيشان,واسرائيل في المناطق المحتلة,؟ والنصيحة لمصلحتنا هي أن القوة العسكرية الساحقة ليست الرد على الارهاب؟بعد كارثة حرب العراق الاولى والمأساة في جروزني ورام الله سيكون من الشجاعة الغربية اتباع طريقنا الذي سرنا فيه.
 
مازال لدينا تحالف جيد الآن
 
,ان اخلاص عدد من أصدقائنا مؤثر جدا, ان الثناء على القيم الاميركية تم بناؤه على مدى العصر,لكن حتى حلفاءنا لم يعودوا مقتنعين بعدالة الحرب ضد العراق وبأنها محفوفة بالمخاطر. 
 
ألح عليكم الاستماع الى أصدقاء الاميركان في كل أنحاء العالم, حتى هنا في اليونان ,معقل المعاداة الاوربية للأمريكان, لدينا عدد كبير من الأصدقاء لايمكن لكل قراء الصحف الأميركية أن يتخيله. حتى عندما يشتكون من العنجهية الأميركية , يعلم اليونانيون أن العالم هو مكان صعب وخطر وهم يريدون نظام عالمي قوي باالشراكة بينUS وEU . وعندما يصبح أصدقاؤنا يخشون منا وليس علينا اذا حان الوقت للقلق,والآن هم فعلا خائفون. من سيقنعهم بأن الولايات المتحدة مازالت رمز الحرية والأمن والعدالة على هذا الكوكب؟
 
سيدي سكرتير عام الولايات المتحدة اني أكن لك خالص الاحترام والتقدير لشخصك وقدراتك لقد استطعت الحفاظ على المصداقية العالمية لنا أكثر مما تستأهله سياستنا وحققت لنا الكثير لكن ولاءك للرئيس زاد عن حده , نحن نشد الى أقصى حد نظام عالمي بنيناه بتعب شديد ,شبكة من القوانين,معاهدات,منظمات,وقيم مشتركة تضع حدودا لأعدائنا أكثر فعالية من قدرة الادارة على حماية مصالحها في عمرها كله,

أنني أستقيل لأنني حاولت وفشلت في التوفيق بين ضميري وبين تمثيلي للادارة الأمريكية الحالية,وأنا مقتنع وواثق بأن منهجنا الديمقراطي قادر على تصحيح مساره بنفسه وأرتمنى أن أستطيع ولو بطريقة صغيرة أن أساعد من الخارج في تكوين سياسات أفضل تخدم الازدهار والأمن للشعب الامريكي
 
وللعالم الذي نتشارك فيه….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى