والله مهوب أنا !!

بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوة والأخوات الأعزاء أعضاء أحلى قروب

وبعد :
أول شيء أبارك لأخوي الغااااااااااااالي أبو نواااف هذه النقلة النوعية المبهرة حد فـقــّة الخشة في عالم القروبات ، ويستاااااااااااااااااااهل والله كل خير ..
ومن نجاح إلى نجاح إن شاء الله ..

أول شيء مكرر 🙂 أشكر كل من أرسل لي وعقب على موضوعي السابق ،

ووالله انكم شرّفتوني وأسعدتوني بهالتواصل .. وأعتذر أشد الاعتذار من كل من لم استطع أن أرد على رسالته لظروف السفر ..
ويسعدني إني اشارككم بهالموضوع واللي آمل أن ينال على شيء من رضاكم وأتمنى أن تقرأوا ماوراء السطور ..

والله مهوب أنا !!

كلنا نعلم ونقول ونردد بأننا بشر وبأن طبيعة البشر الخطأ وندعّم أقوالنا بآيات كريمة وأحاديث شريفة وأبياتٍ من الشعر وشيء من الحكم والأمثال كذلك ، ولكن إذا جاء الجد وجدنا أننا نعترف بكل ما سبق نظري فقط ، أما عمليا وتطبيقياً فإننا نجحد أبوه ،

فمن المستحيل أن ترى أثنين متهاوشين ويعترف أحدهم بأنه هو المخطي !! فضلاً عن أن يعتذر ، وعندما تسألهم وش القصة كل واحد بيقول هو البادي أنا ماسويت شيء ، ثم سيقوم برشقه بمشط كامل من الألفاظ المؤيدة لإدعائه مثل : هذ غبي ، دبشه ، سقيم ، الخ ، .. وإن كان صاحبنا من طبقة المثقفين فلن تفيده ثقافته في الإرتقاء في تعاملة و الاعتراف بالخط ، ولن تجد أي فرق بينه وبين الإنسان البسيط سوى في لغة السب والشتم فصاحبنا المثقف سيسب بأسلوب نخبوي ويقول أن هذ شخص متخلف ، غوغائي ، قميء الخ ..

وعلى طاري قميء أنصح المثقفين مايكثرون من قولتها مرة .. لي أحد ٍ منهم يبلع لوَزة .

وعلى كثرة الحوادث المرورية التي نشاهدها هل شاهدتهم حادث يعترف فيه كل سائق بخطئه ، هذا يقول أعترف إني كنت مسرع ولو إني مهدّي كان ماصار الحادث ، والثاني يقول لا ياشيخ الخطأ مني أنا لو إني مناظر زين قبل ما أطلع عليك كان ماجاء الحادث وسرعتك ماخالفت !! أعتقد أن الإجابة ليست بـ لا بل بـ مافيه أمل ، ولو وصلنا إلى هذه المرحلة من الوعي والإدراك والرقي أجزم لكم أن اليابان بتصير مقارنة بنا دولة متخلفة !! ولكن هذا ما لن يحدث لأن الواقع يقول أن كل واحد منهم بينزل ويهوش على الثاني ويغسل شراعة بما يتيسّر له من العبارت الراقية مثل أنت ماتشوف ، يالوح ، الشرهه مهيب عليك على اللي معطيك رخصة ، الخ هذا إذا صاروا قليّلين شرّ ومانزلوا العـِقـل والعجاري ومفاتيح العجل وبقية أدوات الحوار التي نناقش بها الكثير من شؤوننا وقضايانا ، وما أخفيكم إن أمنيتي قبل أموت إني أشوف واحد يعتذر لواحد ويقول له آسف ، وهالكلمة بصراحة ما بعد شفتها إلا في كتاب المطالعة حق رابع ابتدائي ، ولا قد سمعتها إلا في أغنية لخالد عبدالرحمن .. وإذا أخطأ واحد منا و ثبت بما لا يدع مجالاً للإنكار أنه مخطىء فإنسو انه يعتذر أو يقول آسف ، و إن خرّبه مرّة وتهوّر قال مادريت وإلا وش أسوي !!

إملط تعش تـنـتعش

وعندنا مشكلة ثانية قريبة من عدم الاعتراف بالخط وهي الإسقاط Projection يمديكم على اللغة ، أو بالمعنى العامي الملط وهي إن الواحد إذا أخطأ دوّر أقرب شخص له و ملط الخطأ فيه وهي حيلة نفسية لاشعورية يلجأ إليها الشخص ليبرر خطأه أمام الناس و أمام نفسه ليوهمها أنه ماجرى منه قصور كما قال ذلك فرويد :

#فوزير التربية والتعليم مثلاً حينما يفشل في تطبيق بعض اللوائح والآليات يلقي باللوم على إدارات التعليم والإدارات تلقي اللوم على مدراء المدارس والمدراء يملطونها في المدرّسين والمدرسين في الطلاب إلى نهاية السلسلة .

#الطالب إذا رسب مستحيل يقول إني ضعيف أو مهمل لا بيقول المدرس مايعرف يشرح أو الاسئلة صعبة أو القلم ماطاع يكتب زين في الاختبار أو إنه جايني عيني .. حتى لو انه كسْره لايهم العذر .. المهم أن يقنع نفسه أنه ماخالف !!.

#عندما ينهزم فريق ما مستحيل يعترف بأن مستواه ضعيف لا .. سيلقي باللوم على الحكم أو الخبرة أو أرضية الملعب وكأن الفريق الخصم لاعب على ملعب ثاني !! ـ ترى مانيب اعاني العالمي و أول مرة أشوف فريق عالمي مهدد بالهبوط للدرجة الأولى بس هالدنيا عجيبه كل شي جايز فيها 🙂

الأخطاء من طبيعة الجماد وليس البشر !!

بغض النظر عن ماسبق الجماد وهو جماد مايتحرّك ولا يخالف لم يسلم من إسقاطاتنا ولومنا له لنبريء أنفسنا بأننا مانخطيء :

# الأم تدخل المطبخ وتكسر الكاس وإذا سألها أحد وش ذا صوته قالت الكاس انكسر يعني هي بريئة ماكسرته هو اللي منكسر من نفسه !!

# الأب يطامر بسيارته وإذا خرّبه قال السيارة خربانه أبروح أصلحها !! مع العلم أنه هو من أفسدها وأن من سيصلحها هو الميكانيكي .. ولكنه نسب الإفساد لها ، و الاصلاح له !!

# الواحد إذا سمن وبغى يغيّر ثوبه وقالو له وشو له تغيّره قال ضاق عليّ مع أن مقاس الثوب هو اياه ماتغيّر ولكن كرشته دزت شوي !!

# الطفل الصغير ـ كذلك إذا بغى يشتري نعال جديدة ــ أعزكم الله ــ وسأله أبوه وشو له ؟ ونعالك وش فيهن ؟؟ قال صغرن عليّ مع أن مقاسها لم يتغيّر وأن رجله هي اللي كبرت !!

بواقع الوزراء .. تجارب .. لا أخطاء

وبما أن المسألة متأصلة فينا منذ الطفولة ومتغلغلة في خلايانا ، فكيف نجرؤ ونطلب من وزير الصحة ـ مثلاً ـ أن يعترف بأخطائه ويستقيل إذا مات بعض الأطفال نتيجة الأخطاء الطبية ، فالخطأ وارد ، والدنيا تجارب ؟؟!!!

وكيف تسوّل لنا أنفسنا أن نطلب من مدير المرور الإعتذار والاستقالة إذا مات مئات الآلاف نتيجة الحوادث المرورية ؟!! بالله وش ذنبه ؟ تبونه يسوق عن الناس وإلا يدور في الشوارع ويقول اركدوا لاتسرعون ،!!

وكيف نسمح لأنفسنا أن ننتقد وزير الصناعة ؟!! حتى ولو كنا نلبس شماغ انجليزيه وثوب ياباني وساعة سويسرية وحذاء إيطالي وسيارة أمريكية !! الا يكفي أن أطفالنا وفلذات أكبادنا ينعمون براحة ورفاهية وجودة حفائظ بامبرز تخيلوا حالنا بلا هذه الحفائظ !! ألا يحق لنا أن نقول أنها فخر الصناعة الوطنية ؟!! ونفخر بوزير الصناعة كذلك !!

فاذا كان المواطن العادي لا يخطىء ولا يعتذر عن أخطائه فكيف نطلب من معالي الوزير بـ بشته وهيبته وأبهته أن يعترف بأخطائه

Exit mobile version