هل حقًا أن مسلسل “لاكاسا دي بابيل” مقتبس من قصة حقيقيّة؟

الكثير منا شاهد مسلسل الإثارة الإسباني La Casa de Papel لاكاسا دي بابيل أو “بيت من ورق” خاصة بعد عرض نيتفليكس للموسم الثالث والمُكوّن من 8 حلقات دفعة واحدة على منصتها الخاصة. لا يخفى على أحد أن المسلسل حقّق نجاحات كبيرة على مستوى العالم بتشويقه وأفكاره وشخصياته المميزة وقصته الغير اعتياديّة.

هذا الأمر الذي دفع الكثير من المجتمعات إلى التعبير عن رفضهم لسياسة الدولة أو الاحتجاج عليها مُرتديين أقنعة الدالي ذات العيون الجاحظتين والشوارب الطويلة، وهي التي سنعرف سرها هنا في الأسفل.

لكن قبل ذلك دعونا نتطرق إلى موضوع أثار مُؤخرًا بعض الجدل في الأوساط الفنيّة، وهو هل مسلسل La Casa de Papel مُقتبس عن قصة حقيقيّة أم أنه نسج من الخيال والإبداع.

هل حقًا أن مسلسل “لاكاسا دي بابيل” مقتبس من قصة حقيقيّة؟

مع وجود الكثير من التطورات الجديدة في الأعمال للموسم الجديد، من الطبيعي أن نتساءل ما إذا كانت الوقائع – والتي غالباً ما تكون حقيقية – تعتمد على أحداث واقعية أم لا.

الجواب القصير؟ هو لا، ولكن هناك جوانب من المسلسل مُستلهمة من التاريخ.

كما نعلم من الموسم الأول، يتنكر اللصوص أثناء عملية السرقة بأقنعة تشبه شكل الفنان الأسباني سلفادور دالي، الذي اشتهر بشارب مبالغ فيه.

لكن لماذا هو على وجه التحديد؟ حسنًا، تم إنشاء الكثير من أعمال دالي خلال حركة “دادا” في زيوريخ، والتي، والتي حدثت في أوائل القرن العشرين، وكانت تدور حول رفض المجتمع الرأسمالي الحديث. تتفق فلسفته مع أبطال مسلسل La Casa de Papel. في الواقع، بصرف النظر عن الرغبة في الثراء، فإنهم يخططون لإعادة الأموال إلى الناس من خلال عملهم.

بالإضافة إلى ذلك، سمعنا كثيرًا ترديد أبطال المسلسل لأغنية “بيلا تشياو”، وهي أغنية شعبية إيطالية تم تبنيها كنشيد المقاومة المناهضة للفاشية. في لقطة شهيرة أثارت إعجاب المشاهدين للبروفيسور وبرلين أثناء غناءهم لها معًا في الموسم الثاني من المسلسل.

بالنظر إلى الجزء الثالث، فقد تم عرض شعار join the resistance “الانضمام إلى المقاومة”، وهذا عنصر آخر من عناصر الحياة الواقعيّة الذي تم نسجه في المسلسل. في النهاية، تُتيح هذه الرسائل المخفيّة للمشاهدين أن يعلموا أن العرض لا يتعلق فقط بلصوص البنوك، وإنما أيضًا بقصة المقاومة.

إليك هنا بعض من أبرز الحقائق عن مسلسل لا كاسا دي بابيل

أكثر من 50 سيناريو
تمت كتابة الحلقة الأولى من المسلسل بأكثر من 50 سيناريو، كل منها يحاكي طريقة مختلفة للتعرف على الشخصيات، فالحلقة الأولى لها أهمية كبيرة في نجاح المسلسل وأي خطأ فيها أو غياب بعض التفاصيل قد يؤثر سلباً على الحلقات التالية والقصة العامة.

لقاء البروفيسور وطوكيو
تمت إعادة مشهد لقاء طوكيو والبروفيسور عشرات المرات، فهذا المشهد القصير استلزم 5 ساعات تصوير، لأن المخرج أصر على أن يتم العمل بمنتهى الدقة.

بيت من ورق
الاسم الذي اشتهر به المسلسل La Casa De Papel (بيت من ورق) لم يكن الاسم المعتمد الأول، فكان من الممكن أن يسمى Los Desahuciados أي المطرودون، وذلك للدلالة على القاسم المشترك بين أفراد العصابة الذين يعتبرون أنفسهم مطرودون من المجتمع، لكن على الأغلب كان اختيار بيت من ورق خياراً صائباً.

طبع الأموال
بسبب العقبات الأمنية لم يستطع الفريق الحصول على آلة طبع الأموال، ولهذا تم الاستعانة بآلة طبع الجرائد من شركة ABC SPAIN، وحتى الأموال تم طباعتها على أوراق الجرائد.

برلين والبروفيسور
نعم، رغم عدم ذكر ذلك بوضوح في المسلسل، برلين والبروفيسور أخوة من أم مختلفة، وأكد ذلك الممثلون أنفسهم، وكشفوا أن البروفيسور يعرف بعضاً من اللغة الروسية بسبب سفره لروسيا مع (برلين) لتلقي العلاج لمرضه المزمن.

طوكيو
شخصية طوكيو تم استلهامها من شخصية ماتيلدا التي لعبتها الممثلة (ناتالي بورتمان) في فيلم Leon The Professional، ابتداءً من الشعر إلى الملابس والنظاراة إلى المظهر ككل وحتى التصرفات.

حركة النظارة
ربما لم تلاحظ، لكن البروفيسور عادة ما يقوم بتعديل نظارته بشكل متكرر في المسلسل، وهذه الحركة تمت كتابتها في النص بدقة، و الممثل الذي أدى دور البروفيسور Alvaro Morte قام بتمرسها وتمثيلها بحرفية.

 

المصدر

Exit mobile version