مقالات

مقالة بعنوان : هل انت مستمع جيد ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مقالة بعنوان : هل انت مستمع جيد ؟

من طبيعة النفس البشرية حبها للتحدث مع الآخرين ..

ويصبح الامر ممتعاً اكثر للأنسان عندما يتعلق الامر بالتحدث عن النفس تغطية

سواء ان كان يتحدث الشخص اما بالأنجازات او الاهتمامات او بيوميات الحياة واحداثها الطبيعية  ..

وبطبيعة الحال قلة هم من يعرفون او يتقنون ثقافة الاستماع في مجتمعنا للأسف ..

 

يقول المثل :

( تحدث وسوف يستمع لك الناس .. استمع وسوف يحبوك)

 

حيث ان الشخص المستمع لك بإنصات وتركيز دائماً مايكون احب إليك ممن يسلك لك تغطية

وفي البداية يجب ان نتفق ان الجميع يريد ان يتحدث ولا احد يريد ان يستمع !

ولكن اليس من باب اولى ان تكون محاوراً ذكياً لا ينفر منه الناس .. ؟

ان من ابسط مقومات احترامك لمن يتحدث امامك هي ان تستمع إليه ولاتقاطعه ..

بل ومن باب اولى ان تتقاعل معه فيما يقول حتى ولو من باب المجاملة لتوصل رسالها مفادها انني اسمتع :rolleyes:

وهكذا يكون الاحترام ..

تخيل معي قليلاً نفسك وانت منهمك  في التحدث عن موضوع يعني لك الشيء الكثير

وتنتظر ممن هو امامك ردة الفعل او المشورة

وبكل بساطه يقطعك من هو امامك بموضوع آخر يخصه هو :D !!

او ان يقول : اها  .. او ..اهمممم ..

او في تلك الحالات قليلة الادب ربما قد يسألك عن المطلوب منه فعله حيال كلامك    ..

 

إذا اخبرك شخصاً ما بموضوع سخيف بالنسبة لك حاول ان تناقشه فيه حتى ولو لم يكن يعنيك  ..

بل كن ذكياً وحاول ان تجر النقاش لأقرب نقطه تتقبل ان تناقشها انت داخل موضوع نقاشه هو ..

وبالتالي يصبح الحديث ممتع لكليكما  تغطية ,

 

وبما اننا في سيرة فن الاستماع

فيجب علينا ان نعرف بالفعل كيف نستطيع ان نكون مستمعين جيدين  ..

ان من اساسيات ان تكون مستمعاً جيداً مايلي :

 

1- ان تحدق بالشخص الذي يتخاطب معك ,

لأنك ان استطعت ان تعمل اتصال العينين بينك وبين المتحدث فأن هذا من شأنه

ان يجعل المتحدث يشعر بأنك تعطيه كل اهتمامك دون التركيز على شيء آخر,

وليس كما يحدث حينما تنشغل بالطباعة على لوحة المفاتيح او التحديق على شاسة الكمبيوتر في مكتبك مثلاً ! ,

والذي من شأنه ان يجعل المتحدث يشعر بالإهانه ! .

 

2- ان تقوم بطرح اسئلة ,

لأن هذا من شأنه ان يعزز لدى المستمع فكرة انك مهتم في المقام الاول ,

وفكرة انك تستمع لما يقول اصلاً في المقام الثاني .

 

3- ان لاتقاطع المتحدث حتى ينتهي من حديثه ,

لأنك ان قاطعته فهذا يدل على انك غير مهتم في حديثه ,

وهذا من شأنه ان يجعل المتحدث يشعر بالإحباط لعدم قدرته على توصيل فكرته بشكل كامل  ,

فقط افتح اذنيك واسترخي ! .

 

4- لاتقم بتغيير الموضوع  ,

 بطبيعة الحال فأن تغيير الموضوع يدل دلالة واضحة على ان عقلك مشغول بشيء آخر

بالإضافة إلى ان المتحدث سيشعر بالتأكيد بأن مايقوله هو شيء تافه , على الاقل بالنسبة لك !,

تغيير الموضوع بكل بساطة سيُشعر المتحدث كذلك بأنك تحاول تجنب مناقشته

او إعادة مناقشته من جديد في الموضوع المطروح .

 

5- حاول ان تتعاطف ,

ان من ابسط مقومات التعاطف مع من تشارك معك بمعلومة ان تضع نفسك مكانة ببساطة ! ,

حاول  فقط ان تقول رأيك , وهو مايعني انك ساعدتة لرؤية الموضوع من وجهة نظر اخرى .

 

6- الاستجابة اللفظية وغير اللفظية ,

كأظهار الحماس حول مايقولة المتحدث , الابتسامة كذلك تساعد ! ,

كذلك فالأولى ان تجلس عندما تتحدث مع شخص يجلس والعكس صحيح .

 

ان الاستماع هو اول عامل يساعدك للأرتياح للأسخاص في حياتك المهنية والشخصية وفهمهم بالشكل الامثل ,

الاستماع  فرصة كبيرة لجعلك تنهل من خبرات اشخاص قد لا تتاح لك الفرصة للجلوس معهم في المستقبل ,

الاستماع يخلق شعوراً من حسن النية في العلاقات الحميمة والمهنية,

الاستماع الجيد يساعدك على تجنب بعض سوء الفهم و المناقشات الحادة التي ما انزل الله بها من سلطان ,

الاستماع الجيد يتيح فرصة للتحايل على الحجج المعتادة للأشخاص و معرفة مافي قلوبهم فعلاَ .

إذاً فما المانع ان تبدأ من اليوم وتستمع لما يحاول الاشخاص من حولك قوله ؟ ,

فلا تدري فقط تتغير نظرتك لهم للأفضل   .

 

 

لاتنسوا تشريفي على مدونتي  :

مذكرات

على الخير والمحبة نلتقي border=0

 

في أمان الله

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى